في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية، أبرم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفاق "شراكة استراتيجية" مع الرئيس الفرنسي في الرياض، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، يشمل الاتفاق تعزيز التعاون في مجالات الدفاع، والطاقة، والثقافة، والنقل، وتنظيم الأحداث الكبرى.
وأعلن قصر الإليزيه في بيان، فجر اليوم الثلاثاء، أن "الشراكة الاستراتيجية ستسهم في تحقيق إنجازات ملموسة في هذه المجالات"، كما تم الاتفاق بين ماكرون وبن سلمان على التحضير لقمة العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي، التي ستعقد في باريس في أوائل شهر شباط المقبل.
فيما يتعلق بالوضع الإقليمي، ناقش ماكرون وبن سلمان الأزمة الراهنة في المنطقة واتفقا على بذل كل الجهود لوقف التصعيد، خاصة في قطاع غزة، ودعوا إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل عاجل، مع التأكيد على أهمية تحرير الرهائن، وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية.
كما شدد الطرفان على ضرورة السعي إلى حل سياسي على أساس مبدأ حل الدولتين.
وفيما يخص الوضع في لبنان، دعا ماكرون وبن سلمان إلى إجراء انتخابات رئاسية في لبنان بهدف توحيد اللبنانيين وإجراء الإصلاحات الضرورية لضمان استقرار البلد وأمنه، وأكدا على استمرار جهودهما الدبلوماسية لتعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.