أكّد الرّئيس الإيراني مسعود بزشكيان، "أنّنا يجب أن نجعل المجال الاقتصادي أكثر انفتاحًا، ونوسّع العلاقات مع الدّول الأخرى، وأنّ التّفاعل مع دول الجوار والعالم يمكن أن يحسّن الوضع الحالي".
وفي حديث تلفزيوني أشار إلى أنّه "سيتمّ انتخاب إيران كمراقب في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وستكون لدينا تفاعلات اقتصاديّة مع الدول المجاورة بتعريفة صفر بالمئة، الأمر الّذي سيفتح سوقًا جيّدةً لمنتجينا لإجراء تعاملات اقتصاديّة مع الدّول المجاورة دون تعريفات جمركيّة".
وأضاف:" تحدّثنا مع الأوروبيّين خلال الرّحلة الأخيرة إلى الأمم المتّحدة (اجتماع الجمعيّة العامّة في أيلول الماضي)، وكان من المفترض أن تكون هناك محادثات حول حلّ المشاكل بعد أسبوع من ذلك، لكنّ الصّهاينة سعوا لمنع اتفاق إيران مع العالم من خلال خلق صراعات في المنطقة".
وفيما يتعلّق بالقرارات الأخيرة للترويكا الأوروبيّة بشأن إيران، اعتبر بزشكيان أنّ "السّلوك العدائي للأوروبيّين فيما يتعلّق بالعقوبات ضدّ إيران، أمر مثير للتّأمل تمامًا"، مبيّنًا "أنّنا تحدّثنا خلال الرّحلة إلى نيويورك مع الكثير من رؤساء الدّول لحلّ سوء التفاهم، لكنّ التّصرّفات العدائيّة للكيان الصّهيوني عطّلت العلاقات".
وكشف أنّ "محادثاتنا كانت تسير في اتجاه جيّد، حيث أجريت محادثات مع رئيس فرنسا ورئيس المجلس الأوروبي ومسؤولين من سويسرا، واتفقنا على العمل معًا لإزالة سوء التّفاهم. لكن ما فعلته إسرائيل بالاغتيالات الّتي نفّذتها في لبنان أربك الموضوع، وبطبيعة الحال عندما اضطررنا للرّدّ، تصاعدت الخلافات من جديد".
كما شدّد على "أنّنا إخوة مع جيراننا، إلّا أنّ الأعداء يسعون لزرع الخلافات بيننا، لذا يجب أن نكون حذرين للغاية من هذا المخطط. كان محور حديثي أمس مع رؤساء الدّول المجاورة، هو أنّه ينبغي لنا ألّا نسمح للإرهابيّين بإشعال الحرب وإراقة الدّماء مرّة أخرى في المنطقة"، مركّزًا على أنّ "وحدة أراضي جميع الدّول يجب أن تُحترم، وألّا نسمح بتدمير وحدة أراضي أي دولة تحت أي ذريعة".
وأعلن بزشكيان "أنّنا سنبذل كلّ ما في وسعنا للمساعدة في إحلال الأمن والسّلام في المنطقة ومحاربة الإرهابيّين، وسننسّق مع الدّول الصّديقة والشّقيقة في المنطقة"، مؤكّدًا أنّ "إيران لم تسع أبدًا إلى الحرب، وأنّ الصّهاينة قد حاولوا منع اتفاق إيران مع العالم من خلال خلق الصّراعات في المنطقة".