من خلال تنسيق سوري - روسي عسكري سياسي مشترك، تمّ فك حصار التنظيمات الإرهابية عن أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية في مدينة حلب. ولقد تأمّن خروج الطلبة ووصولهم بأمان إلى مدينة حمص، ليتم تقديم الرعاية اللازمة والعلاج الطبي للمصابين والجرحى منهم. هذا ما صَرّحت به القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، صباح هذا اليوم.
لكن، إزاء هذا الخبر السار الذي أبهَجَ الشعب السوري، برزَ تصريح مُدمٍ للقيادة نفسها، التي أعلنت استشهاد وإصابة عدد من طلبة الأكاديمية وضباطها، "بعد ثباتٍ قتالي أسطوري للطلاب الأبطال والضباط الميامين من أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية في حلب، ودفاع مستميت عن الأكاديمية منذ اللحظة الأولى للهجوم الإرهابي على مدينة حلب، وتصدّيهم بكل بسالة وشجاعة للهجمات العنيفة التي قام بها الإرهابيون لاقتحام الأكاديمية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والطيران المسير المتطور، ثم خروجهم إلى بلدة الواحة في منطقة السفيرة وتطويقهم مرة أخرى من قبل مجاميع الإرهابيين الذين تقاطروا من المحاور، مدجّجين بالعربات الثقيلة من دبابات ومدفعية ورشاشات وطيران مسيّر،استطاع الطلاب والضباط الصمود في مواجهة الإرهابيين".