بقلم الشيخ ياسين علي حمد جعفر
يطالعنا بين حين وآخر أفراد ومجموعات تاهوا عن طريق الصواب والحقيقة، أو مجموعات تبنت مفاهيم غير واقعية، ويترجمون ذلك بالنيل من هذا الطرف أو ذاك.. من الأشقاء العرب..
أذكر أهلي في لبنان أن وطننا جزء من الوطن العربي الكبير يشاطر أشقاءه الأمل والألم ..وليس بلدنا على كوكب غير محيطه وانتمائه، ولا جزيرة في وسط محيط واسع الأطراف..
ومن الأشقاء نحن نرى أن القلب من الأمة فلسطين وفي قلب القلب القدس والمقدسات، وهناك يصنع الأبطال عباءة الشرف والكرامة والتحرير ..
والجارة الأقرب سورية التي قال الزعيم جمال عبدالناصر فيها : ( دمشق قلب العروبة النابض )، فاستقرارنا من استقرار سورية، وأمننا من أمن سورية، ونمو اقتصادنا من نمو اقتصادها..
وأرض الحرمين المملكة العربية السعودية حاضنة مقدسات المسلمين، ولها حصانتها للبنان ولأشقاء عرب تقف معهم في الظروف الصعبة ،ووثيقة الطائف التي اوقفت الاقتتال الفتنة كانت على أرضها ..
وكل الأشقاء هم أهلنا وأملهم أملنا وألمهم ألمنا، ونخص بالخطاب مصر حاضنة الأزهر الشريف، والتي انطلقت المقاومة من أرضها عام ١٩٦٥ بقرار ودعم من جمال عبدالناصر، ومصر نطالبها اليوم أن تنشط دورها العربي وأن تساند الأهل في فلسطين، كما نرجو منها تفعيل الدور العربي من خلالها في قارتيّ أفريقية وآسية وفي العالم الإسلامي..
عدونا الصهيوني واحد ومعه شركاء، وواجبنا الاتحاد ففي الاتحاد قوة ومنعة.