عاجل:

«حزب الله» يُقدّم بدلات إيواء لأصحاب المنازل المدمرة… والإعمار «يداً بيد» مع الدولة اللبنانية (الشرق الأوسط)

  • ١٣٣

أكد أمين عام "حزب الله"، نعيم قاسم، أن "المقاومة باقية"، وأن الحزب استعاد تماسكه، معلناً عن التعويضات التي سيقدمها لأصحاب المنازل المتضررة والمدمرة للأثاث والإيجارات، والتي قال إن إيران قدّمت معظمها، من دون أن يتطرق إلى إعادة الإعمار، رامياً هذه المسؤولية على الحكومة، وداعياً الدول العربية للمساعدة.

وجاءت مواقف قاسم في كلمة ألقاها تحت عنوان: "حملة إعادة الإعمار وعد والتزام". وأقر قاسم بأن "المقاومة مرّت في أصعب مرحلة منذ نشأة الحزب، وإسرائيل أرادت سحق المقاومة لكنها فشلت".

وتطرّق إلى اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً: "وافقنا على اتفاق إيقاف العدوان الذي يُشكل آلية تنفيذية للقرار (1701)، وهو ليس اتفاقاً جديداً وليس قائماً بذاته، والقرارات ذات الصلة الواردة في الـ(1701) لها آلياتها، ومنها استعادة لبنان حدوده خلال الفترة الزمنية المحددة"، في نفي منه إلى المعلومات التي تُشير إلى أن الاتفاق ينص على تطبيق القرارات الدولية الأخرى، ولا سيما "1559"، الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات.

فيما لفت إلى أن "الدولة مسؤولة عن متابعة الخروقات مع اللجنة المشرفة على الاتفاق، والمقاومة تعطي الفرصة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار"، وقال: "كل ما له علاقة بالداخل اللبناني وعلاقة الحزب بالدولة والجيش أمور تُقرر داخلياً، ولا شأن لإسرائيل فيها".

وتحدّث مطولاً عن المساعدات التي يقدمها "حزب الله" إلى النازحين، وأقر بأن معظم أموال الإيواء من طهران، وقال: "مصدر هذه المبالغ هو طهران بهدف الإيواء، ونشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدولة والشعب و(الحرس الثوري) الإيراني؛ لأنهم قدموا هذا الدعم السخي، كما نشكر العراق و(الحشد الشعبي) والشعب العراقي عموماً، والشكر موصول لليمن، و(أنصار الله)".

ودعا "الدول من الأشقاء العرب والدول الصديقة للمساهمة في الإعمار"، داعياً إلى أوسع "مشاركة مجتمعية واغترابية وعربية وإسلامية وعالمية على المستوى الشعبي من أجل هذه المشاركة"، وأضاف: "الحكومة معنية بأن ترفع الأنقاض وتعالج مسألة البنية التحتية، وتضع برنامجاً لكلفة ترميم المنازل وإعادة الإعمار".

وأعلن أنهم سيقدمون بين 6 آلاف و 8 آلاف دولار لأصحاب البيوت المدمرة لاستئجار المنازل والسكن فيها لمدة عام، لافتاً إلى أنهم قدموا "مساعدات الشهر الماضي بين 300 و 400 دولار، بقيمة 57 مليون دولار"، وفيما قال إن "مرحلة الإيواء والإعمار هي وعد والتزام".

وتحدّث عما يحصل في سوريا، مشدداً على أن "حزب الله" سيكون إلى جانبها، وقال: "العدوان على سوريا ترعاه أميركا وإسرائيل، لطالما كانت المجموعات التكفيرية أدوات لهما منذ سنة 2011، عندما بدأت المشكلة في سوريا، هؤلاء بعد العجز في غزة وانسداد الأفق، وبعد الاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان، وبعد فشل محاولات تحييد سوريا، يُحاولون تحقيق مُكتسب من خلال تخريب سوريا مُجدّداً، ومن خلال هذه المجموعات الإرهابية التي تريد أن تُسقط النظام في سوريا، وتُريد أن تنقل سوريا من الموقع المقاوم إلى الموقع الآخر المعادي الذي يخدم العدو الإسرائيلي، لكن إن شاء الله لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية، سيكون (حزب الله) إلى جانب سوريا لإحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه".


المنشورات ذات الصلة