وجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة الجمعة الى اللبنانيين، في مقر المجلس في الحازمية، وممّا قال فيها: "لقد أجبَرتم اليوم مع مقاومتكم الشريفة العَدو على طلب وقف اطلاق النار والرضوخ صاغراً لمطلب المقاومة التي كانت وما زالت تطالب ببناء الدولة القوية والعادلة التي تحفظ شعبها وسيادتها على كل شبر من ترابها... ولا يمكن لنا بعد كل هذه التجارب مع الامم المتحدة والمؤسسات الدولية ومجلس الامن أن نركن في الاعتماد عليها لردع العدو. فقد ثبت بما لا يقبل الشك، إلّا لمن تلوّث عقله واختلّت لديه الموازيين، انّ هذه المؤسسات وضعت لردع المُعتدى عليه ومعاقبته اذا أراد الدفاع عن نفسه واتهامه بالارهاب وحماية المعتدي والدفاع عنه وتبرير اعتداءاته تحت ذريعة الدفاع عن نفسه. لذلك، لا يمكن أن نقبل أن يكون لبنان منزوع السلاح، لأنه سيكون بمثابة تهيئة المجال للعدو، للعدوان وللتوسع والاحتلال... لقد سبق للأوروبيين أن أحرقوا اليهود وأرادوا تبرئة ذمتهم بإعطائهم أرض فلسطين، فهم قاموا بفِعل الجريمة وعاقبوا البريء، هم قتلوا اليهود وعاقبوا الفلسطيني".
وختم الخطيب خطبته بالقول: "إن الاولوية اليوم يجب أن تعطى لانسحاب العدو من كل الاماكن التي احتلها، ومَنعه من الاستمرار في الانتهاكات العدوانية للسيادة اللبنانية التي ستشكل امتحانا جديدا لصدقية الدول التي تشرف على تطبيق الاتفاق، كما ان إعادة ترميم وتعمير البيوت المتضررة والمهدمة واستجلاب المساعدات من دون شروط سياسية هي مهمة الحكومة، إضافة الى انّ توافق القوى السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية في ٩ ك٢، استجابة لدعوة دولة رئيس مجلس النواب الرجل الاستثنائي في الوقت الاستثنائي، سيكون امتحانًا لها لجديتها في الذهاب نحو بناء المؤسسات الدستورية والدولة القوية العادلة...".