أكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني القرم، في حديث الى إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "الأضرار التي لحقت بقطاع الاتصالات في لبنان بعد حرب إسرائيل على لبنان، والتي تم تقييمها حتى الآن، بلغت 117 مليون دولار". وأوضح أنّ "هناك تبايناً في الأرقام التقديرية بين 88 مليون دولار و117 مليون دولار"، مشيراً إلى أنّ "الأرقام النهائية ستصدر بعد الانتهاء من المسح الكامل للأضرار". وشدّد على أنّ "30% من الأضرار كانت في شبكة الهاتف الثابت بسبب الحرب، وأن حجم الأضرار في الشبكة الأرضية كبير للغاية".
وتحدث عن "الأضرار التي لحقت بشبكات الهواتف المحمولة، حيث تضررت محطات كبيرة في شركات "تاتش" و"ألفا"". وذكر أنّه "قبل وقف إطلاق النار، كانت شركة "تاتش" قد سجلت 190 محطة معطلة، وتم إصلاح 126 منها خلال أسبوع، بينما كانت شركة "ألفا" قد سجلت 141 محطة معطلة وتم إصلاح 79 منها". وأكد أنّ "62 محطة من محطات "ألفا" لا تزال خارج الخدمة، بينما لا تزال 64 محطة من محطات "تاتش" معطلة".
وحول خطة العمل المستقبلية لإعادة تأهيل قطاع الاتصالات، أعلن الوزير "خطة عاجلة لتأمين خدمة الإنترنت في المناطق المتضررة"، موضحًا أنه "سيتم استخدام محطات لاسلكية جديدة لتغطية المناطق المتضررة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وقد تم تأمين هذه المحطات بفضل هبة من دولة الصين، حيث سيتم تركيب 250 محطة جديدة في المرحلة الأولى، مع خطة لزيادة العدد إلى 385 محطة في المرحلة الثانية".
واشاد القرم "بالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق الفنية العاملة في مجال إصلاح شبكة الاتصالات"، مؤكداً أنّ "العمل جارٍ لإعادة تأهيل الشبكات المتضررة"، كما أكد أنّ "الفرق الفنية التي عملت في الميدان تعرضت لمخاطر كبيرة، وتعرّض بعض أعضائها للشهادة أثناء أداء واجبهم".