عاجل:

دعم "الثورة السورية" يُسقطه الصمت تجاه تدمير القدرات العسكرية للجيش

  • ١٢٣

إيست نيوز- خاص

عبّرت مراجع ديبلوماسية وسياسية لبنانية وعربية عن استغرابها للاجراءات الاسرائيلية العدوانية التي تستهدف منذ أيام المطارات والقواعد العسكرية السورية البرية والبحرية والجوية، وتدمّر أسلحتها ومراكز الابحاث العلمية، على رغم غياب أي دور لها في مواجهة الثورة السورية، أو لجهة الحرب التي تخوضها اسرائيل منذ السابع من تشرين الاول عام 2023، تاريخ إطلاق عملية "طوفان الاقصى"، مرورًا بالعدوان على لبنان قبل اندلاع الثورة السورية بفارق ساعات قليلة على التوصّل الى اتفاق تجميد العمليات العسكرية في لبنان في 27 تشرين الثاني الماضي والسعي الى الانتقال الى مرحلة وقف النار الشامل، وتطبيق ما جاء في القرار 1701 وفق المراحل التنفيذية التي تم التوصل اليها بتأخيرٍ امتدّ ثمانية عشر عامًا على صدور هذا القرار في العام 2006.

وقالت هذه المصادر لـ"إيست نيوز" انّ ما يزيد من حالة الاستغراب، هو توفير الدعم الدولي للثورة السورية مقابل هذا الصمت المُريب تجاه ما تقوم به اسرائيل على خلفية ادّعائها بوجود مخاطر لم يرصدها أحد غيرها، لا في المنطقة ولا في العالم، لا سيما عند قولها انّ مصدر قلقها على أمنها القومي من قوات الثورة السورية التي لم تقترب بتحركاتها ولا بإجراءاتها ولا بأيّ خطة تثير الريبة تجاه أيّ من دول الجوار السوري، لا في لبنان ولا في العراق ولا على جبهة الجولان المحتل كما على الحدود التركية المفتوحة من خلفها لتكون خلفيتها الآمنة.

وعليه، قالت هذه المصادر انه لا يمكن قراءة ما تقوم به اسرائيل سوى أنه للتعبير عن فائضٍ كبير من القوة العسكرية تدعمها آلة ديبلوماسية دولية وغربية عجزت الدول العربية عن توفير ما يشبهها، ولو في حدودها الدنيا، بوجود قرارات دولية، خصوصًا انهم تناسوا ما يسمّى بـاتفاقات "الدفاع العربي المشترك" التي قالت بها عشرات القمم العربية السابقة، قبل ان ينفرط عقد هذه الدول ويتمّ انقسامها لمجرد انخراطها في الأحلاف الدولية  الكبرى التي لم ترصد ما يَلحظ مصلحة أيّ منها حتى اليوم.

المنشورات ذات الصلة