إستقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفدًا من كتلة "الأرمن"، ضَم ّالامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان والنائب هاكوب تيرزيان.
بقرادونيان
وبعد اللقاء، قال بقرادونيان: "كانت الآراء متطابقة مع سماحته في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني، وعدم تأجيل هذا التاريخ لأنّ الصبر له حدود، ولم نعد نستطيع ذلك، لأننا نخسر الدولة، ونخسر لبنان... ولقد كانت الآراء متطابقة أيضًا في موضوع تنفيذ القرار 1701 وكل ما نَص عليه القرار. أمّا الموضوع السوري فهناك تغيّرات كبيرة، ونتمنى أن تعود سوريا إلى تاريخها، وإلى القيَم العربية العميقة، وأن نحترم خيارات الشعب السوري الشقيق الطيّب...".
وختم تصريحه بالقول: "وأخيرًا، إنّ أهم نقطة هي مفهوم الدولة، فهي الملجأ الوحيد لكل المواطنين. وفي مثل هذا الوضع علينا أن نحصِّن الداخل، ونخفِّف من التأثيرات الخارجية على لبنان...".
حركة التغيير
كما استقبل مفتي الجمهورية حركة "التغيير" برئاسة رئيس الحزب المحامي إيلي محفوض الذي قال بعد اللقاء: "... أنا أريد أن أقول من دار الفتوى: إنّ هذا اللبنان الذي أردناه ونريده، الذي ضحّى أبناؤه كثيرًا، والذين سقط الكثير منهم شهداء، ونحن اللبنانيين لا نقدر إلا أن نكون 18 طائفة، للسني وللعلوي وللماروني وللارثوذكسي وللسرياني، ولكل الطوائف، وحتى اليهودي الذي هو من إحدى الطوائف التي يتكوَّن منها المجتمع اللبناني".
أضاف: "تشاوَرنا مع سماحته بمواصفات رئيس الجمهورية وليس بالأسماء، نريد رئيسًا يستطيع أن يجمع اللبنانيين ولا يقسّمهم، رئيسًا يُعيد علاقات لبنان الطبيعية مع الخليج العربي، وتحديدًا مع المملكة العربية السعودية".
وختم حديثه بالقول: "إنتظرونا في قصر العدل غدًا، حيث سبق أن تقدمنا بشكوى جزائية بجُرم خطف لبنانيين في السجون السورية، في ملف يحتوي على 622 اسمًا. غدًا سوف تكون المفاجأة الكبرى، لأننا ذاهبون باتجاه حثِّ القضاء على استكمال التحقيقات، لا سيما انّ عدد المخفيين قسرًا والمخطوفين من المسلمين هم أكثر من المسيحيين، وهذا واجب وطني وإنساني، وغدًا إن شاء الله سنكشف بالتفاصيل عن مآل هذه الشكوى التي سبق وتقدّمنا بها ضد بشار الأسد وأركان نظامه".
لجنة القمة الروحية
واستقبل المفتي دريان لجنة المتابعة للقمة الروحية التي عقدت مؤخرًا في بكركي، وأطلعته على النشاط التي تقوم به استكمالًا لما اتفق عليه في جدول أعمال القمة.