التطورات المتسارعة، لم تحجب الملف الرئاسي اللبناني، الذي وضع على نار حامية املا في الوصول الى اتفاق يخرج الدخان الابيض من ساحة النجمة، حيث يصر رئيس مجلس النواب على انجاح جلسة التاسع من كانون الثاني، رغم اقتناعه بصعوبة تخطي الموقف الاميركي الذي اعلن عنه مستشار الرئيس ترامب مسعد بولس، والذي اكدت عليه اللقاءات في باريس.
وعلى هذا الصعيد علم ان خماسية باريس ستلتقي اليوم برئيس مجلس النواب نبيه بري، بعدما كان الاجتماع مقررا الاثنين، والغي نتيجة انشغال عين التينة بالتطورات السورية، بناء على اقتراح السفيرة الاميركية، قبل مغادرة اعضاء اللجنة لقضاء اجازة الاعياد الطويلة، على ان يعودوا مع مطلع العام الجديد.
موقف المعارضة
مصادر مواكبة اكدت ان المشاورات الرئاسية ستستمر حتى موعد الجلسة المقررة، وسط التوقعات بان تنتج اتفاقا بين الاطراف السياسية، يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، بعد فترة الجمود السابقة، متوقفة عند المواقف الصادرة عن المعارضة، والتي ركزت على ان كل شخصية عليها فيتو لن يمر اسمها، وان المعارضة تفضل ان يكون الرئيس نتيجة قبول الثنائي الشيعي فالاتفاق هو الحل الافضل ولا نية لاقصاء احد، انما ضمن شروط محددة تراعي التوازنات الجديدة، التي لا يمكن لاحد تخطيها، سواء في الداخل او الخارج، وهو ما اقرت به فرنسا اخيرا، كما الرئيس نبيه بري ، الذي بات يدرك انه ما عاد بالامكان تخطي دور الادارة الجمهورية في الملف الرئاسي، مع ما يعنيه ذلك من ان الدخان الابيض لن يخرج من جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل.
معراب – عين التينة
تكتيك عين التينة قادها الى تركيز حملاتها تجاه معراب، التي تحولت محجة للمفاوضين، اذ علم في هذا الاطار عن زيارة قام بها كل من نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي يرافقه الوزير السابق كريم بقرادوني، حيث نوقش الملف الرئاسي وتم طرح مجموعة من الاسماء، في وقت كشف فيه عن مسعى يقوم به رئيس مجلس النواب الياس بوصعب لترتيب زيارة «للحكيم» الى عين التينة، في ظل التغييرات الدراماتيكية الحاصلة، وتحول معراب الى مركز ثقل في عملية التوافق حول انتخاب رئيس.
كما اشارت المصادر، الى ان كتلة الاعتدال الوطني طورت عملها وانتقلت الى مرحلة نقاش الاسماء، في اطار جولاتها الجديدة على القيادات السياسية، وسط تحرك لافت لعدد من المرشحين الذين باشروا اتصالات مع السفارات المعنية من عربية وغربية.