إلتقى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، سفير جمهوريّة مصر العربيّة علاء موسى، يرافقه المستشار السياسي في السفارة مصطفى محروس، في حضور عضو الهيئة التنفيذيّة في "القوّات" النائب السابق ماجد إيدي أبي اللمع، رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في "القوّات" الوزير السابق ريشار قيومجيان وروجيه راجح عن الجهاز. وقد تباحَث المجتمعون في آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.
وأعربَ السفير المصري، بحسب بيان، عن سعادته بلقاء جعجع، وقال: "... كان اللقاء مناسبة للتداول في المستجدات اللبنانيّة والإقليميّة وتأثيرها على البلاد، وتناولنا ملفّات عدة أهمها استقرار الأوضاع الأمنيّة في لبنان وتطبيق اتفاق وقف النار، بالإضافة إلى الاستحقاقات الدستوريّة على رأسها انتخاب رئيس الجمهوريّة وجلسة التاسع من كانون الثاني". وقال: "لقد استمعت من الحكيم إلى أفكار جيّدة ومبشِّرة وتوجّه إيجابي للغاية، ونأمل، بإذن الله، أن نتمكن من البناء على هذه التوجهات والأفكار مع القوى السياسيّة الأخرى وصولاً إلى الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس، فنحن نعتبر أن هذه الجلسة هي خطوة ستستتبع خطوات كثيرة متعلّقة بمستقبل لبنان وازدهاره وتجاوزه الكثير من العقبات، وبالتالي أتصوّر أنه في الفترة الممتدة من اليوم إلى التاسع من كانون الثاني سيكون هناك حوار مستمر ما بين القوى السياسيّة في لبنان وأيضاً ما بين أصدقاء لبنان وهذه القوى وصولًا إلى تحقيق ما يصبو إليه الجميع في انتخاب الرئيس".
وختم: "إن شاء الله نحن متفائلون، وبإذن الله ستحمل الفترة المقبلة أخبارًا وأمورًا إيجابيّة كثيرة للبنان، يستحقها الشعب اللبناني".
وردًا على سؤال عمّا إذا كانت المستجدات في سوريا ستؤثر على الاستحقاق الرئاسي في 9 كانون الثاني؟ قال: "إنّ أي أحداث اقليميّة تؤثر بشكل مباشر على لبنان، ويجب ان تدفعه إلى اتخاذ المزيد من الخطوات باتجاه تَماسكه ووحدته وبنائه، لذلك نقول إن الأحداث الإقليميّة قد تكون دافعاً أكبر إلى الانتهاء من ترتيب البيت الداخلي في هذا البلد، باعتبار أن المنطقة تمر في أوقات صعبة، وبالتالي لبنان القوي الواثق الذي يعمل بكامل قوّته هو الذي سيكون النموذج الأفضل لمواجهة هذه التحديات والتغلّب عليها".
وعدما سُئل إذا كان قد تواصل مع "فريق الممانعة" في الملف الرئاسي؟ أجاب: "نحن نتواصل مع جميع الأفرقاء والقوى السياسيّة ولدينا حرص واحد فقط وهو مساعدة لبنان، إلا أنه بطبيعة الحال القرار دائمًا يأتي من الداخل وهو ملك القوى السياسيّة اللبنانيّة، فعلى سبيل المثال انتخاب الرئيس هو قرار تملكه القوى السياسيّة الداخليّة الممثّلة في البرلمان، وجُل ما نقوم به هو مساعدتهم قدر الإمكان، ونحن مصرّون على أن يكون القرار داخل لبنان ونحن ما علينا سوى تلقّفه والمساعدة قدر الإمكان، ونحن متفائلون بأنّ الآتي سيكون أفضل إن شاء الله".