في مستهلّ جولته لبحث الأزمة بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد، دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى "الحفاظ على أمن سوريا"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".
بلينكن، الذي توجّه اليوم إلى تركيا بعد زيارة الأردن، دَعا إلى "عملية شاملة لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمن حماية الأقليات، بعدما أنهَت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام حكم بشار الأسد المنتمي إلى الأقلية العلوية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، انّ بلينكن أشار إلى أنّ الولايات المتحدة تأمل ضمان "عدم استخدام سوريا قاعدة للإرهاب" وعدم تشكيلها "تهديدًا لجيرانها"، في إشارة إلى مخاوف تركيا المُستاءة من التحالف العسكري الأميركي مع القوات الكردية في سوريا، وكذلك مخاوف إسرائيل التي قصفت مئات المواقع في سوريا منذ سقوط الأسد.
وقبَيل مغادرته الأردن متوجّهًا إلى تركيا حيث سيلتقي الرئيس رجب طيب اردوغان، قال بلينكن للصحافيين: "عندما يتعلق الأمر بالعديد من الجهات الفاعلة التي لديها مصالح حقيقية في سوريا، من المهم فعلًا أن نحاول جميعًا التأكد من أننا لا نثير أي نزاعات إضافية".
وأكد أنّ "دور مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية بقيادة الأكراد "حَيوي" لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد إطاحة الأسد".
من جهته، أكد الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه بلينكن، "احترام الأردن لخيارات الشعب السوري، والحفاظ في الوقت ذاته على أمن سوريا وسلامة مواطنيها"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
وأكد العاهل الأردني لبلينكن أنّ "الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة في المنطقة هي وقف الحرب الإسرائيلية على غزة"، وفق بيان الديوان الملكي.
وكان بلينكن قد بحثَ مع نظيره الأردني أيمن الصفدي "جهود التوصّل لوقفٍ دائم لإطلاق النار يُنهي العدوان الإسرائيلي على غزة".
وهذه الزيارة هي الـ 12 التي يقوم بها إلى الشرق الأوسط منذ 7 تشرين الأول 2023.
وقال ميلر إن بلينكن كان متفقًا مع الملك خلال لقائهما على وجود "حاجة ملحّة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يشمل إطلاق سراح الرهائن".