عاجل:

الخيام محررة من الاحتلال... ضغط اميركي والمقاومة تراقب (الديار)

  • ١١٥

بعض مما كتب إبراهيم ناصر الدين في جريدة الديار:

حرصت الولايات المتّحدة على الاشراف المباشر امس على تنفيذ جيش الاحتلال أول انسحاب لقواته من الاراضي اللبنانية في بلدة الخيام، وعلمت «الديار» ان الجانب الاميركي ابلغ السلطات اللبنانية انه لا تاثير للاوضاع في سوريا على تطبيق اتفاق وقف النار، مع التاكيد على ان ادارة بايدن تتواصل مع الاسرائيليين لضمان عدم الاخلال ببنود الاتفاق. وفي هذا السياق، اعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) ان قائدها الجنرال إريك كوريلا كان حاضرا في مقر التنفيذ والمراقبة أثناء أول انسحاب تنفذه القوات الإسرائيلية وحلول القوات المسلّحة اللبنانية محلّها في إطار اتّفاق وقف إطلاق النار. ونقل البيان عن كوريلا قوله «هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية»، وهي تضع الأساس لتقدّم مستمر. وكشف» سنتكوم» ان الجنرال كوريلا بحث مع قائد الجيش العماد جوزف عون الوضع الأمني الراهن والمتغيّر في سوريا، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأميركية.

عودة السكان

من ناحيته، شدّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال محادثة هاتفية امس مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس على التزام واشنطن دعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال البنتاغون في بيان إنّ أوستن قال لنظيره الإسرائيلي إنّ هذا الاتفاق من شأنه أن «يخلق الظروف اللازمة لإعادة إرساء هدوء دائم والسماح للسكان على جانبي الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بالعودة إلى ديارهم بأمان تامّ».

ميقاتي والغدر الاسرائيلي

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في منشور على منصة إكس إنَّ «تمركز وحدات الجيش في منطقتي الخيام ومرجعيون يمثّل خطوة أساسية لتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار، وطالب ميقاتي إسرائيل بوقف خروقاتها وقال ان الغدر الاسرائيلي ادى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، في الخيام امس، مشدّدا أيضا على أنّ المطلوب كذلك العمل على انسحاب إسرائيل الكامل من كلّ المناطق التي تحتلّها..

حزب الله «يراقب»

في هذا الوقت، لا يزال حزب الله عند موقفه بمنح الدولة اللبنانية الفرصة اللازمة لالزام العدو على وقف خروقاته وتنفيذ الاتفاق، وبينما يجري التنسيق على نحو رفيع المستوى مع قيادة الجيش حيث يتم الانتشارالميداني بسلاسة متناهية، تراقب المقاومة الموقف لتبني على «الشيء مقتضاه» لاحقا. وفي هذا السياق، اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله ان العدو يحاول فرض وقائع خلال الـ 60 يوما، والمقاومة تدرس كل الخيارات، لكنه شدد ان الدولة الان هي المسؤولة ومعها الدول الضامنة لوقف هذه الخروقات، وقال «ليتحملوا مسؤولياتهم لوقف الاعتداءات، اما من يريد ان يعرف قيمة المقاومة فعليه ان ينظر اليوم الى ما تفعله قوات الاحتلال في سوريا».

خروقات جوية

وتزامنا مع انتشار الجيش في الخيام، وبانتظار ان يستكمل تنفيذ خططه بالدخول الى باقي القرى الحدودية، شهدت الخروقات انخفاضا ملحوظا بالامس،وسجل تحليق كثيف للطيران المسيّر الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية.كما سجل تحليق للطيران الحربي في أجواء راشيا والبقاع الغربي، منطقة الزهراني والقطاع الشرقي.

المنشورات ذات الصلة