عاجل:

العلامة فضل الله: آن لهذا البلد أن يَستقرّ

  • ٦٧

ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين. وممّا جاء في خطبته السياسية: "...إنّ رئيس وزراء العدو بأنه سيعمل وفق ما تمليه مصالح كيانه وحساباته، وتشديده على أنّ الاتفاق يمنحه الحق بأن يستهدف أي مكان يرى فيه تهديدًا لأمنه... لذلك ندعو الحكومة اللبنانية، التي اجتمعت أخيرًا في مدينة صور، إلى تنفيذ القرارات التي تضمن الإسراع في رفع الركام الهائل الذي يغطي مساحات كبيرة في الضاحية والجنوب والبقاع الأقصى الذي لا يزال يشهد بطئًا مع كل التبِعات التي قد تحصل من وراء ذلك...". 

واستطرد السيد فضل الله: "نُجدّد دعوتنا للقوى السياسية إلى توفير الظروف التي تضمن انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد له وعدم تأخيره في ظل الحاجة إلى تأمين هذا الاستحقاق... ولكن هذا، وكما بات واضحًا، لن يحصل إلّا إذا وَعى الجميع خطورة هذه المرحلة وقرروا الخروج من حساباتهم الخاصة ومصالحهم الفئوية ورهاناتهم وفكروا بمصلحة هذا البلد ومصلحة إنسانه الذي لم يعد قادرًا على تحمّل المزيد".
وقال: "لقد تعب البلد من الفتن والتوترات وإثارة الحساسيات، وقد آنَ له أن يستقر، وألّا يكون صدى للآخرين ولكلّ من لا يريد خيرًا به".

وحينما تطرّق في خطبته الى سوريا، أكّد "اننا نريد لسوريا أن تبقى رائدة على الصعيد العربي والإسلامي وتؤدي دورها فيه، وأن تَعي مدى خطورة العدو الصهيوني الذي يجب أن تكون البوصلة دائمًا في اتجاه العداء له والتصدي لمطامعه في أرضه وثرواته ولمشاريعه التفتيتية...".
وحَذّرَ من أنّ العدو "قد يعمل على الاستفادة من كل التطورات في المنطقة ليُضاعف من ضغطه على الشعب الفلسطيني ويدفعه الى ان يهاجر من الضفة أو غزة إلى الأردن بوصفها الوطن البديل للفلسطينيين الذي يسعى الإسرائيليون لتحقيقه، وهو ما ينبغي للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن يواجها هذا المشروع ويَحولا دون تحقيقه".

المنشورات ذات الصلة