عَبّر موقع "إيست نيوز" الاخباري عن دعمه لكل الجهود المبذولة دوليًا وإقليميًا ومحليًا لوقف الاعتداءات على الصحافيين، خصوصًا تلك التي تستهدف مهمتهم في توثيق الاحداث العسكرية والسياسية والتي تتناول مختلف وجوه حياة الإنسان على وجه الأرض. وذلك انطلاقًا من حق الإنسان بالاطلاع على أكبر قدر من المعلومات، ومقاربة الحقائق بأكبر قدر ممكن ممّا يجري على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، مُواكبةً لدخولنا الثورة الاعلامية والتكنولوجية مع اقترابنا من نهاية الربع الأول من القرن الواحد والعشرين.
وقال الموقع، في بيان له، انّ عدم المَس بسلامة الصحافيين والاعلاميين عند القيام بمهامهم واجب الوجوب، وهو إن خرج عن المألوف فهو يشكّل خرقًا فاضحًا لسلسلة الشرعات والمواثيق والمفاهيم الدولية التي توفّر لهم الحصانة الكافية للقيام بمهماتهم لنقل الخبر او الصورة الحقيقية المجردة من أيّ زيف، كما بالنسبة الى الصورة التي لا تَلاعُب فيها ولا غش.
وعليه، فإنّ موقع "إيست نيوز"، الذي اطّلع على مواقف "اتحاد الصحافيين الروس"، يقف الى جانبه في كل ما لفتَ إليه من ملاحظات ومطالب وَجّهها الى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "الاونيسكو"، وتحديدًا في تقريرها الخاص عن حال الصحافيين في العالم وتَجاهله ما شهدته العملية الخاصة الجارية في أوكرانيا من اعتداءات طالَت الصحافيين الروس، وتجاهل حجم ما تعرّض له هؤلاء أثناء قيامهم بواجبهم المهني والاخلاقي والانساني، ما أدى الى فقدان حياة البعض منهم وإصابة آخرين بعاهات دائمة، ودَعَتها الى ضرورة أن تُظهِر الحقائق لتسود العدالة في العالم.
إزاء هذا الواقع، إنّ موقع "ايست نيوز" يشارك "اتحاد الصحافيين الروس" في نظرته الى مضمون التقرير، ويضمّ صوته الى جانبه من أجل احترام كل المواثيق التي تحمي المدنيين، خصوصًا الصحافيين في الحروب، لمنع تكرار ما حصل من جرائم تعرّض لها أولئك الذين تحلّوا بشجاعة كبيرة لتغطية الأحداث خلال العملية العسكرية في أوكرانيا وسقطوا شهداء وجرحى وهم ينقلون الخبر ويوثّقونه بكل دقة، وذلك في موازاة المطالبة بالعمل الجاد لمحكمة المرتكبين والتحذير من كل ما يسمح بالتشجيع على التهرّب وتجاوز سياسة الإفلات من المحاسبة والعقاب.
وأضاف البيان انّ مثل هذه الملاحظات لا تُثنيه عن لَفت الانظار الى ما يجري على الساحة اللبنانية مِن استهداف جيش العدو الاسرائيلي في حربه على لبنان، عن سابق تصوّر وتصميم، للاعلاميين والصحافيين، حتى دفعنا ثمنًا غاليًا من خيرة زميلاتنا وزملائنا الصحافيين بين شهداء ومصابين ومعوقين، كما هي الحال في قطاع غزة والضفة الغربية حيث تجاوز عدد الشهداء الـ 193 بين صحافيات وصحافيين وأطقُم إعلامية، عدا عَمّن دفعوا حياتهم الى جانب عائلاتهم في إحصاءٍ أُعلن عنه قبل ايام من قبل مراجع تتمتع بالثقة والمصداقية المهنية.
وختامًا، لا بد للموقع من أن يذكّر جميع المسؤولين بأنّ المنظمات الدولية وجدت لتكون في خدمة الحضارات والشعوب على وجه الأرض، مع التحذير من مخاطر النظر في ما يرتكب من جرائم بعين مُنحازَة وتقرير يفتقد الى الصُدقية المرغوب بها في كل زمان ومكان.