عاجل:

تقرير دبلوماسي: الرئيس أهمّ من الرئاسة (نداء الوطن)

  • ٤٤

استمر موعد جلسة مجلس النواب الرئاسية في 9 كانون الثاني المقبل في واجهة الاهتمام الداخلي. كما انتقل الموعد أيضاً إلى حاضرة الفاتيكان لدى استقبال البابا فرنسيس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. ولفت الانتباه ما صرّح به الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، خلال محادثاته مع ميقاتي عن “الغياب الطويل لانتخاب رئيس للجمهورية”.

وعلى الصعيد الداخلي، برز لقاء رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع في معراب المرشح لرئاسة الجمهورية النائب نعمة افرام.

وعلمت “نداء الوطن” أن اللقاء “تميّز بدفء العلاقات بين جعجع وافرام”. وقالت أوساط معراب “إن مواقف افرام والأفكار التي قدمها “هي أفكارنا كلنا. وقد استمع جعجع إلى ما قاله افرام من منطلق الصداقة المديدة بين الجانبَين وما يحظى به افرام من ثقة لنظافة كفه ومثابرته على مكافحة الفساد”. وأعربت هذه الأوساط عن تأييدها لما عبّر عنه افرام من “أن لبنان دخل مرحلة حساسة ودقيقة. وهناك متطلبات دولية يجب ملاقاتها”.

في موازاة ذلك، تلقت أوساط نيابية بارزة تقريراً دبلوماسياً غربياً أورد أنه “للمرة الأولى، أصبح المجتمع الدولي نتيجة الأحداث الضخمة التي حصلت، يعتبر أن شخصية رئيس الجمهورية اللبنانية هي أهم من الرئاسة التي كان يدعو هذا المجتمع سابقاً إلى إجراء انتخاباتها من دون الاكتراث لمن سيفوز فيها”. ولفت التقرير، كما علمت “نداء الوطن” إلى أن المجتمع الدولي يتطلع إلى وصول رئيس إلى قصر بعبدا يواكب هذا المجتمع في هذه المرحلة وما يقوم به لإعادة السلام إلى لبنان.

وممّا جاء في التقرير أيضا: “أخذ المجتمع الدولي على عاتقه الشق العسكري من “حزب الله” لعلمه أن لبنان غير قادر على القيام بذلك في هذه المرحلة . لكن المجتمع الدولي متمسّك في الشق السياسي بأن لا تكون هناك استمرارية للمرحلة السابقة بل إن هناك قطعاً معها. وكما يسعى المجتمع الدولي إلى إخراج نفوذ إيران العسكري من لبنان، فلا يجب أن يكون لها نفوذ سياسي”.

وخلص التقرير إلى القول إن الرئيس السابق ميشال عون “كان يقال إنه جبل، فتبيّن أنه وادٍ سحيق. والمطلوب اليوم جبلٌ في بعبدا وإلى جانبه جبل في السراي كي يتم بناء الدولة التي لم يتم بناؤها بعد”.

وفي سياق متصل، أكّدت شخصية شيعية معارضة للثنائي الشيعي أن ما يتم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية عن أن جعجع يريد السير بالانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس جديد للبنان من دون مشاركة الشيعة في انتخابه و”أنه يريد شطب الشيعة من المعادلة الرئاسية” هو أمر يُسَوَّق ضد رئيس حزب “القوات” لتسجيل نقاط “بالوطنيّة” عليه. يؤكد المصدر الشيعي المعارض أن جعجع مؤمن بالعمق في التعددية اللبنانية وضرورة مشاركة جميع المكونات اللبنانية في الانتخابات الرئاسية. ويؤكد المصدر نفسه أن ما تم طرحه مرّة يأتي في سياق مختلف عمّا يجري تداوله في بعض الوسائل الإعلامية المشبوهة.


المنشورات ذات الصلة