عاجل:

ثوار سوريا .. خطة دامت عاماً كاملاً أطاحت بالأسد (الغارديان)

  • ٦٧

ايست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل 


قال قائد الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام ابو حسن الحموي إنه على الرغم من أن التخطيط لعملية "ردع العدوان" للإطاحة بالأسد قد بدأ قبل عام إلا أن الجماعة كانت تستعد منذ سنوات، فمنذ عام 2019 طورت هيئة تحرير الشام عقيدة عسكرية لتحويل المقاتلين القادمين من جماعات معارضة وجهادية متفرقة وغير منظمة إلى قوة قتالية منضبطة.

وقال الحموي (40 عاماً): "بعد الحملة الأخيرة في آب 2019 التي خسرنا خلالها أراضٍ كبيرة أدركت جميع الفصائل الثورية الخطر الشديد .. فالمشكلة الأساسية كانت في غياب القيادة الموحدة والسيطرة على المعركة".


وأدركت هيئة تحرير الشام أنها بحاجة إلى فرض الانضباط على فصائل المعارضة التي تم دفعها إلى إدلب وقد عرضت على الجماعات الأخرى الاندماج تحت رعايتها وعندما رفضوا الاندماج أخضعتهم لها وقاتلت ضد جماعات أخرى وسرعان ما أصبحت هيئة تحرير الشام القوة المهيمنة في شمال غرب سوريا.


قال الحموي إنهم درسوا العدو وتكتيكاته بدقة حتى أصبحت المجموعة التي كانت مكونة من المتمردين قوة قتالية منضبطة وتم إنشاء وحدات عسكرية وقوات أمنية كما أنشأت الهيئة وحدة للطائرات بدون طيار في عام 2019 وكان أحدثها طائرة "شاهين" التي أعطاها الحموي هذا الاسم وكانت فعاليتها مدمرة.


وكانت الهيئة قد أرسلت رسائل إلى الثوار في الجنوب قبل عام وبدأت بتقديم المشورة لهم حول كيفية إنشاء غرفة حرب موحدة وكان الهدف هو أن تقترب هيئة تحرير الشام وحلفاؤها من الشمال وغرفة العمليات الجنوبية من الجنوب على أن يجتمع كلاهما في العاصمة.


أرادت الهيئة وقف توجه القوى الإقليمية مثل الإمارات والسعودية من تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، كما أرادت وقف تكثيف الهجمات الجوية على شمال غرب سوريا وسكانها، وأخيراً رأت أن حلفاء الأسد الدوليين كانوا مشغولين مما خلق ثغرة استراتيجية.


أطلقت هيئة تحرير الشام العملية ودخلت حلب في 29 تشرين الثاني وبحسب الحموي: "كان لدينا قناعة أنه لا يمكن أن تسقط دمشق حتى تسقط حلب".

بعد سقوط حلب استولت المعارضة على حماة وفي 7 كانون الأول بدأ الثوار هجومهم على حمص واستولوا عليها في غضون ساعات. كان من المفترض أن ينتظر ثوار الجنوب حتى سقوط حمص ليبدأوا تحركهم وفقاً لأبو حمزة أحد قادة غرفة عمليات تحرير دمشق لكن بدافع الحماسة بدأوا قبل ذلك وسرعان ما أخرج الثوار الجيش السوري من درعا ووصلوا إلى دمشق قبل أن تصل هيئة تحرير الشام، وفي 8 كانون الأول فرّ بشار الأسد من البلاد.


يرى الحموي أن احتمال بناء دولة جديدة ليس بالمهمة السهلة فهناك مخاوف من الأقليات الدينية من أن تفرض الجماعة الإسلامية عقيدتها الخاصة بها، ويقول: "نحن نؤكد أن الأقليات في سوريا جزء من الوطن ولهم الحق في ممارسة شعائرهم وتعليمهم وخدماتهم مثلهم مثل أي مواطن سوري آخر .. النظام هو من زرع الانقسام ونحن نحاول قدر الإمكان رأب الصدع بين الأقليات الدينية في سوريا".

المنشورات ذات الصلة