عاجل:

"ما يعنينا هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم"... ميقاتي: الانتخابات الرئاسية خطوة حاسمة لاستقرار لبنان

  • ١٤٣


أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الانتهاكات الإسرائيلية أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، فضلاً عن تسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى قراهم وبلداتهم"، وأوضح أن "هذا التفاهم يمثل مسؤولية مباشرة للدولتين اللتين رعتا الاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا".

وشدد ميقاتي على ضرورة ضمان استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان، مشيراً إلى أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في هذا السياق.

وجاءت تصريحات ميقاتي خلال المنتدى السياسي السنوي الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما برئاسة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حيث رحبت ميلوني بميقاتي وأثنت على العلاقات التاريخية بين لبنان وإيطاليا، مشيدة بجهوده للحفاظ على استقرار وطنه.

وقدم ميقاتي، خلال المنتدى، إحاطة شاملة حول تاريخ الأزمات التي مر بها لبنان، بداية من تأسيسه وصولاً إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية، كما تناول العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، مشيراً إلى أهمية تطبيق تفاهم وقف إطلاق النار الذي تقوده الولايات المتحدة وفرنسا، والذي يهدف إلى إزالة التوترات على طول الحدود الجنوبية واستقرار الوضع في المنطقة.

وقال أن "هذا التفاهم يعد الأساس لاستقرار مستدام في لبنان، مع ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل".

وأشار ميقاتي إلى أن "العدوان الإسرائيلي الأخير أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح وأضرار فادحة في البنية التحتية والاقتصاد، مما أدى إلى نزوح جماعي لآلاف اللبنانيين"، مؤكداً أن "لبنان يحتاج إلى دعم دولي لتأمين إعادة الإعمار، مع تقديرات بأن البلاد بحاجة إلى نحو خمسة مليارات دولار لهذا الغرض".

وعن الملف السوري، قال ميقاتي: "قبل أيام قليلة، شهدنا تحولاً كبيراً في سوريا من المتوقع أن يؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي فيها للسنوات المقبلة. وما يعنينا بشكل أساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الازمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وان تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".

وأضاف: "ان تداعيات الحرب السورية جعلت من لبنان حاضناً لأكبر عدد من اللاجئين نسبة لعدد سكانه. الضغط كبير جداً على مواردنا، ما يفاقم المشاكل الاقتصادية الحالية ويخلق منافسة شرسة على الوظائف والخدمات. ومن ناحية أخرى، يتعاون لبنان بشكل وثيق مع أوروبا لمنع الهجرة غير الشرعية، ونحن نفخر بمشاركتنا الفاعلة في منتدى روما لمكافحة الهجرة غير الشرعية. كما يتقاسم لبنان وإيطاليا المخاوف ذاتها، وسنواصل العمل معًا لحماية منطقة البحر الأبيض المتوسط".

وفيما يتعلق بالعلاقات مع أوروبا، أكد ميقاتي التعاون الوثيق بين لبنان والدول الأوروبية، لا سيما في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث يتعاون لبنان بشكل فاعل في منتدى روما لمكافحة هذه الظاهرة.

واختتم ميقاتي حديثه بالإشارة إلى أن "منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولًا نحو الاستقرار على المدى الطويل، مع إعطاء العديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، الأولوية لحل عادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ الدولتين".

وتجدر الإشارة إلى أن ميقاتي هو أول مسؤول لبناني يُدعى ليكون ضيف شرف في المنتدى السياسي السنوي الذي تنظمه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.


المنشورات ذات الصلة