ارتفع عدد الشهداء من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مراكز إيواء ومنازل ومربعات سكنية في قطاع غزة إلى 350، على الأقل، خلال الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك في حين لا تزال جثامين أعداد كبيرة من الشهداء في الشوارع وتحت الأنقاض، بينما أُدرج آخرون في عداد المفقودين، بحيث تعذّر الوصول إليهم، مع انعدام وجود الآليات والمعدات لدى طواقم الدفاع التي تتيح انتشالهم، ما استدعى جهوداً فرديةً للقيام بذلك.
وفي اليوم الـ437 من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل"على قطاع غزة، واصل "الجيش" الإسرائيلي قصف مختلف المناطق، وشملت استهدافاته خلال الساعات الماضية 5 مراكز تؤوي نازحين.
ففي شمال القطاع، نسف الجيش الإسرائيلي عدداً من المباني السكنية، بينما أطلقت آلياته النار بكثافة في شرقي جباليا البلد،فيما أطلقت آلياته النار بكثافة في اتجاه المنازل في منطقة الصفطاوي غربي جباليا.
وفي بيت لاهيا، وبالتوازي مع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط مستشفى كمال عدوان، أطلق الاحتلال النار على كل من يتحرك في باحات المستشفى. كما قصف الاحتلال منزلاً لعائلة المزيني، ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص، على الأقل، ووقوع عدد من الجرحى.
أما في وسط قطاع غزة، قصفت مدفعية الاحتلال محيط مقبرة القسّام في مخيم النصيرات، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 3 أشخاص.
ومن بين مراكز الإيواء التي استهدفها الاحتلال مدرسة "عبد العزيز"، التابعة لوكالة "الأونروا"، في محيط مجمع ناصر الطبي، في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، حيث ارتكب مجزرةً استشهد فيها أكثر من 20 شخصاً.
إلى جانب ذلك، شنّ الاحتلال قصفاً مدفعياً على شرقي بلدتي الفخاري وخزاعة، في شرقي خان يونس، مع إطلاق آلياته النار بكثافة في اتجاههما.
وكما في شمالي القطاع، نسف الاحتلال مباني سكنيةً في الجنوب، وتحديداً في حي الجنينة شرقي رفح، التي أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية عدداً من القذائف في اتجاه شاطئها.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 44,975 شهيداً و106,755 جريحاً، تم تسجيلهم، منذ الـ7 من تشرين الأول 2023، بحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة في القطاع، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بفعل تراكم الأنقاض والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.