أكد الرئيس التركي رجب طيب إردغان، اليوم، ان بلاده كدولة في الناتو، لا يمكن أن تقبل أن تبقى المنظمات الإرهابية في سوريا.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين في أنقرة: "من الضروري أن نخرج سوريا من وحل الإرهابيين، سواء داعش أو العمّال الكردستاني، لتصل لمرحلة الاستقرار".
وأضاف: "تباحثنا حول معظم المواضيع المتعلقة بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، واتفقنا على ضرورة نقل هذا البلد إلى مرحلة النور، بعد مرحلة الظلام التي استمرت أكثر من 60 عامًا، ونحن طوّرنا مرحلة الاستقرار الأولى في سوريا".
وأوضح اننا "أمام مشهد مروع في سوريا، بعد إفلاس نظام البعث، الذي قتل مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري"، مشددًا على أنّ "سوريا لا يمكن أن تنهض من هذا الوضع إلا بدعم كامل من المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية"، وأضاف: "يمكن تلافي الوضع السيىء في سوريا عبر دعم سوريا بشكل كامل".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه "ناقش إمكانات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لدعم سوريا الجديدة بالمرحلة المقبلة"،
وأردف ان تركيا عملت "في الشمال السوري بشكل دؤوب إلى جانب الشعب السوري"، مضيفاً استعداده "لتوسيع الدعم التركي للشعب السوري".
من جهتها، قالت فون دير لاين إنّ "انهيار نظام الأسد يعطي أملًا للشعب السوري، ولكن لا يزال هناك مخاطر والوضع الأمني في سوريا لا يزال متقلبًا".
وأضافت أن "الوحدة الوطنية في سوريا يجب أن تحترم ويجب أن تحمى الأقليات، كما يجب أن نقوم بدورنا في دعم سوريا عند هذا المفترق الحَرج".
وأكدت المسؤولة الأوروبية أن "الديبلوماسيين الأوروبيين سوف يعودون إلى دمشق، ونحن حافظنا على حضورنا في سوريا لدعم مَن كان بحاجة إليه هناك، ولكن من دون تواصل أو تنسيق مع نظام الأسد. والآن يجب أن ندعم البنية التحتية السورية، لذلك أطلقنا جسرًا جويًا، ونتوقع أن تصل أولى البضائع هذا الأسبوع إلى سوريا".
ولفتت إلى أنّ "أوروبا من أكثر داعمي سوريا، وسنركّز على إعادة الإعمار، وسنبدأ حوارًا حول تخفيف العقوبات، ولكن هذا يتم عندما نرى انتقالًا سلميًا في الميدان".
وأكدت أن "عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون آمنة وطوعية، ونحن ننسّق مع مفوضية اللاجئين في هذا الأمر"، مضيفة انّ "تركيا استقبلت أعدادًا كبيرة من اللاجئين، والاتحاد الأوروبي دعمَ تركيا في هذا الملف، ومنذ عام 2011 قدّمنا لتركيا أكثر من 11 مليار يورو لدعم اللاجئين".
وختمت تصريحها بالقول "الرئيس إردوغان ساهمَ بالاستقرار في سوريا، وانّ المخاوف الأمنية التركية يجب أن تؤخذ بالاعتبار، ولا يجب أن تسيطر المنظمات الإرهابية على مناطق في هذا البلد... ونحن نتابع انتشار عناصر داعش في الشرق السوري، ولن نسمح بالإرهاب في سوريا".