أعلن قائد حركة
أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، الخميس، عن إطلاق القوات المسلحة
اليمنية صاروخين باليستيين فرط صوتيين، أحدهما استهدف وزارة الأمن الإسرائيلية في
"تل أبيب"، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الإسرائيلي عدوانًا على اليمن.
وأوضح الحوثي في كلمة متلفزة أن الهجوم أحدث ارتباكًا كبيرًا للاحتلال الإسرائيلي
وأثر على تنفيذ عدوانه.
وأشار الحوثي إلى
أن العدوان الإسرائيلي استهدف الموانئ في الحديدة ومحطات الكهرباء في صنعاء، مما
أسفر عن استشهاد 9 مدنيين. ورغم ذلك، أكد أن هذه الهجمات لن تثني اليمن عن موقفه
الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة.
وأضاف الحوثي أن
اليمن مستمر في التصعيد العسكري في إطار المرحلة الخامسة من إسناد غزة، حيث تم
إطلاق 1147 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا، بالإضافة إلى استهداف 211 سفينة مرتبطة
بالاحتلال الإسرائيلي. وأكد أن العمليات العسكرية أسفرت عن خسائر اقتصادية كبيرة
للاحتلال، ومنها تعطيل ميناء "أم الرشراش" (إيلات)، المحطة الرئيسة
للبضائع الإسرائيلية.
كما تطرق الحوثي
إلى التطورات في غزة، موجهًا انتقادات شديدة للأنظمة العربية التي اعتبرها
"متخاذلة" في دعم القضية الفلسطينية، وأدان تجاهل المعاناة المستمرة
للفلسطينيين في القطاع. وشدد على أن كتائب القسام في غزة ألقت أكبر خسائر في صفوف
الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه.
وفيما يتعلق
بسوريا، كشف الحوثي عن وجود مخطط إسرائيلي يسمى "ممر داود" يهدف إلى
التوغل حتى نهر الفرات في المناطق التي تحتلها الولايات المتحدة. وأشار إلى أن
الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة على الأراضي السورية الاستراتيجية، مثل جبل
الشيخ، ويقوم بسرقة المعدات والوثائق العسكرية السورية.
وفي سياق متصل،
حذر الحوثي من تهديدات تواجهها مصر من الأعداء الذين يسعون إلى إثارة الفوضى
لتدمير القدرات العسكرية المصرية، مشابهة لما حدث للجيش السوري.
أما في لبنان، فقد
أكد الحوثي أن العدوان الإسرائيلي مستمر رغم اتفاقات وقف النار، موجهًا اللوم إلى
دعم الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي. كما أثنى على دور الجمهورية الإسلامية
في إيران في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن إيران قد قامت بواجبها في نصرة
فلسطين أفضل من أي دولة أخرى، مقارنة بخذلان بعض الأنظمة العربية.