أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك موجة من الانتقادات في ألمانيا بعد منشور وصف فيه المستشار الألماني أولاف شولتس بـ"الأحمق الغبي وغير الكفء"، مطالبًا إياه بالاستقالة عقب حادث الدهس المروع الذي وقع في مدينة ماغدبورغ.
وبعد ساعات من هذا المنشور، أطلق ماسك دعمًا لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، مؤكدًا أنه الحزب الوحيد "القادر على إنقاذ ألمانيا" قبل شهرين من الانتخابات العامة المبكرة في البلاد.
وأثار هذا التصريح استنكار العديد من السياسيين الألمان، حيث وصف وزير الصحة كارل لوترباخ تدخل ماسك في السياسة الألمانية بـ"المهين"، مشيرًا إلى أنه يثير "إشكالية كبيرة" في توقيت حساس قبيل الانتخابات.
في المقابل، رد شولتس على تصريحات ماسك قائلاً: "لدينا في ألمانيا حرية التعبير، وهذا ينطبق أيضًا على أصحاب الملايين"، معتبراً أن حرية التعبير تعني أيضًا إمكانية قول "أشياء غير صحيحة".
من جانبه، رفض إلمار بروك، عضو البرلمان الأوروبي السابق، التعليق على تصريحات ماسك، مشيرًا إلى "أوهام ملوك التكنولوجيا الأميركيين بالهيمنة على العالم".
في المقابل، أيدت أليس فايدل، رئيسة الحزب البديل ومرشحته لمنصب المستشار، تصريحات ماسك، معتبرة إياها "صحيحة تمامًا".
يذكر أن ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، يمتلك مصنعًا بالقرب من برلين ويُعتبر من أكبر أرباب العمل في ولاية براندنبورغ.