عاجل:

"سوريا ستقف على مسافة واحدة من الجميع"... جنبلاط والشرع يتباحثان في دمشق: "الطريق امامنا طويل

  • ٤١

زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد في زيارة بحث خلالها العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا إلى جانب قضايا إقليمية هامة. وقد جمعه اللقاء مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، حيث تباحثا في سبل تحسين العلاقات بين البلدين في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة.

في بداية اللقاء، عبّر جنبلاط عن أمله في أن تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى "أصولها الطبيعية"، مؤكدًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق اللبنانيين في فترات سابقة، وقال جنبلاط: "الطريق أمامنا طويل، ولبنان يعاني من العديد من التحديات، أبرزها التوسع الإسرائيلي في المنطقة، نأمل أن نتمكن من بناء علاقات سليمة مع سوريا على أسس من الاحترام المتبادل"، وأعلن أنه سيقدم مذكرة حول العلاقات اللبنانية السورية في القريب العاجل.

وأضاف جنبلاط: "من المهم محاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق لبنان، ويجب أن يُحاسب جميع المسؤولين عن هذه الأفعال"، مشيرًا إلى أن معالجة هذه القضايا مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا بين جميع الأطراف.

بدوره، رأى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى أنّ "شعب سوريا يستحق هذا السلم ويستحق الازدهار لأن سوريا قلب العروبة النابض".

وقال: "أسبق الزمن لأقول يمكننا عقد قمة روحية تجمع القادة الروحيين بين البلدين لتعزيز روح الطمأنينة".

من جهته، تحدث أحمد الشرع عن تاريخ العلاقات بين سوريا ولبنان، قائلًا إن "سوريا كانت مصدر قلق وإزعاج للبنان في بعض الفترات، وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبياً". وأضاف: "النظام السابق في سوريا، بالتعاون مع المليشيات الإيرانية، عمل على تشتيت شمل السوريين وزيادة الفوضى في المنطقة".

واعتبر أن "معركتنا المشتركة في سوريا كانت ضرورية لإنقاذ المنطقة من حرب إقليمية كبيرة كان من الممكن أن تندلع لولا التدخل السوري الحاسم".

وفي حديثه عن العلاقة المستقبلية مع لبنان، أكد الشرع: "سوريا تقف على مسافة واحدة من الجميع وستحترم سيادة لبنان واستقراره الأمني"، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون قائمة على التعاون المشترك والاستقرار المتبادل.

كما تطرّق إلى قضايا إقليمية أخرى، حيث أشار إلى أن "النظام السوري كان له دور في قتل العديد من الشخصيات اللبنانية البارزة، مثل كمال جنبلاط وبشير الجميّل ورفيق الحريري"، وهو ما أثار تساؤلات حول دور سوريا في الأحداث السياسية اللبنانية المعقدة.

وأضاف الشرع أن لبنان بحاجة إلى اقتصاد قويّ وإلى استقرار سياسيّ وسوريا ستكون سنداً له وأرجو أنّ تُمحى الذاكرة السوريّة السابقة من أذهن اللبنانيين، ويتمنى أنّ يكون هناك علاقات استراتيجيّة مع لبنان وتاريخ جديد .

وختم: "المجتمع الدولي عجز عن حل المشكلة السورية خلال 14 عاما ونحن أخذنا طريقا مختلفا ليقيننا بأن الشعوب لا تستطيع أن تأخذ حقّها الا بيدها".



المنشورات ذات الصلة