ناشَدت "لجنة المتابعة المفتوحة في البقاع الشمالي" رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في بيان، رفع المعاناة عن "منطقة البقاع الشمالي التي تعاني منذ زمن الاهمال وسيطرة المحسوبيات وانعدام الأمن، وهي في الاساس في دائرة الحرمان"...
وجاء في البيان: "لمّا كنّا مسجّلين على لائحة الحرمان منذ أن نال وطننا لبنان استقلاله، ومُصنّفين في نظر دولتنا "عُصاةً او غير منضبطين" عانَينا وما زلنا نعاني الحرمان الجائر والإهمال المُتعمّد، ولا يتمّ التعاطي معنا الّا من خلال مَن اختارتهم حكوماتنا المتعاقبة وسطاء لا يمثّلون مصلحة المجتمع ولا يهتمّون بتطلعات أجيالنا المحرومة جيلًا بعد جيل.
دولة الرئيس
إنّ منطقتنا
تعاني، ومنذ زمن، انعدام الأمن، الّا بالتراضي، ومن الحرمان في المؤسسات التربوية
التي تلتزمها الفئويات. كما يعاني شبابنا البطالة فيُدفَعون قسرًا الى سلوك
الدروب المُخالفة للقانون.
وتعاني
ينابيعنا الإهمال وسيطرة المحسوبيات فتصبح عرضةً لأنواع التلوث. وقد جاءت الحرب لتقتلنا وتُشرِّدنا وتدمّر
بيوتنا وتحرمنا من مواسمنا وأرزاقنا... الى جانب الشح بالوقود على مختلف أنواعها،
والتي انعكست على وسائل التدفئة وما تبقّى من مستلزمات الحياة... وهذا مُرفق بالعتب
الكبيرعلى غيابكم من زيارة منطقتنا التي خسرت ما خسرته، وهي في الاساس دائرة حرمان.
للأسف، الى جانب
كل تلك المشاكل، أضيفَت مشكلة وصول مئة ألف نازح من إخواننا السوريين خلال اسبوع
واحد الى منطقة الهرمل التي يبلغ عدد سكانها 45 ألفاً. واللافت انّ حكومتكم لا تهتم بالأمر ولا تُفعل اتصالاتها بالمؤسسات الدولية المعنية، علمًا أنه
ورغم الواقع الجديد المكتظ بدأت تتظَهّر معاناة انتشار الامراض...
دولة الرئيس
نناشدكم اليوم،
على أمل التماس معاناة شريحة من المواطنيين لا تتجزّأ عن هذا الوطن، إيجاد حل سريع
لما لكم من صلاحيات، إن كان من خلال موقعكم
الرسمي أو من موقع علاقاتكم الواسعة.
دولة الرئيس
إنّ خطاباتكم
دائمًا تكون على مساحة لبنان كل لبنان، نأمل أن تترجموها عمليًا وفعليًا. إنّ ما
تتحمّله منطقتنا من استهتار ودفع أثمان نتيجة غياب الدولة سياسيًا وأمنيًا وخدماتيًا نعتبره
استهتارًا بكرامتنا... الكرامة المقدسة لدينا ولادة ومسيرة حياة.