في تصريحات مثيرة،
حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المسلحين الأكراد في سوريا من أن "إما أن
يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم، أو سيتم دفنهم في الأراضي السورية مع
أسلحتهم". جاء ذلك في وقت يشهد تصعيدًا عسكريًا بين القوات التركية
والمقاتلين الأكراد في شمال سوريا، عقب سقوط بشار الأسد هذا الشهر.
وخلال اجتماع مع
نواب حزب "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي، أكد إردوغان على موقف
تركيا الثابت في مواجهة التهديدات الإرهابية، مشيرًا إلى أن بلاده ستواصل اتخاذ
جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمنها القومي في المنطقة.
في سياق آخر، أعلن
إردوغان عن فتح قنصلية تركية في مدينة حلب السورية قريبًا، مؤكدًا أن هذه الخطوة
ستكون بمثابة تعزيز للعلاقات بين تركيا والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة
السورية المدعومة من أنقرة. وأضاف أن تركيا تتوقع زيادة حركة المرور على حدودها في
الصيف المقبل مع بدء عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وفي هذا السياق،
كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن عودة أكثر من 25 ألف لاجئ سوري إلى
سوريا خلال الأيام الـ15 الأخيرة، مع استمرار استقرار الأوضاع في بعض المناطق
السورية بعد التغيرات السياسية الأخيرة. وأشار كايا إلى أن هذه العودة تأتي في وقت
حساس، حيث شهدت الفترة الماضية عودة أكثر من 7600 لاجئ بين 9 و13 ديسمبر فقط.
تتزامن هذه التصريحات مع استمرار تركيا في تعزيز حضورها العسكري في شمال سوريا، حيث تسعى إلى تعزيز استقرار المنطقة ومواصلة عملياتها ضد المسلحين الأكراد، في وقت تعكف فيه على تسهيل العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى وطنهم.