أكدت صحيفة "فايننشال تايمز"
البريطانية، انحسار السردية القائلة بأنّ العلامات التجارية الغربية هي العلامات
التجارية المتميزة بينما السلع المحلية أقل جودة وأرخص.
وكشفت
الصحيفة أنّ المقاطعة واسعة النطاق في الدول الإسلامية، والتي جاءت على خلفية
التضامن الجماهيري في العالم مع غزّة ورفضاً لمواصلة الشركات تعاملها مع كيان
الاحتلال الذي يواصل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ضربت العلامات
التجارية الغربية.
وأوضحت الصحيفة أنّ مقاطعة العلامات التجارية
الغربية للأغذية والمشروبات في الدول الإسلامية أثرت سلباً على إيرادات الشركات
المتعددة الجنسيات ومشغلي امتيازاتها، مما أدّى إلى تفاقم تأثير تباطؤ الاستهلاك
العالمي على نتائجها المالية.
ففي ماليزيا، أعلنت شركة "برجايا فود"
المحلية التابعة لشركة "ستاربكس" عن خسارة فصلية ثانية على التوالي في
أيار/مايو الماضي بسبب المقاطعة، فقد سجلت خسارة قدرها 30 مليون رينجيت ماليزي
(6.7 مليون دولار أميركي) في الربع المنتهي في 31 آذار/مارس الماضي، بينما تراجعت
الإيرادات بنسبة 48%.
أما شركة "ستاربكس" في إندونيسيا فقد صرّحت
مراراً وتكراراً بأنها "لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بالحرب في الشرق الأوسط،
وفي العاصمة جاكارتا، تحمل العديد من متاجر "ستاربكس" لافتات على
الأبواب والطاولات "توضح موقف الشركة من الصراع".