عاجل:

تصعيد مُحتمل: لبنان يُراقب عن كثب خروقات «إسرائيل» (الديار)

  • ٢١

نتنياهو يتصرف من موقع المنتصر في لبنان وسوريا وغزة، ويريد شرق اوسط جديد واتفاقات اقتصادية ومالية وزراعية وسياحية مع لبنان وسوريا والاردن والعراق، معتبرا ان الظروف الموضوعية الحالية لن تتكرر للوصول الى هذه التوافقات بعد سقوط الرئيس الاسد وتدمير غزة وضعف ايران وعدم قدرة حزب الله على الرد، وحسب المعلومات التي وصلت الى بيروت قبل زيارة هوكشتاين، فان رئيس الوزراء الاسرائيلي متمسك بتعديل اتفاق وقف اطلاق النار والعودة الى الصيغة الأولى التي تتضمن: حرية الحركة برا وبحرا وجوا في كل لبنان والتدخل فورا اذا شعرت اسرائيل باي خطر يهدد امنها حسب تقديراتها، في ظل القناعة الاسرائيلية بان الجيش اللبناني عاجز عن الحد من حركة حزب الله جنوب الليطاني، ومن الطبيعي ان  يرفض لبنان الشرط الاسرائيلي، وامام الرئيس نبيه بري جولة مفاوضات صعبة وشاقة مع الموفد الاميركي هوكشتاين بعد الاعياد، والسؤال، هل يريد نتنياهو اعادة المفاوضات الى نقطة الصفر والتصرف على هواه في الجنوب وكل لبنان في ظل عدم الاكتراث الدولي بالاعتداءات الاسرائيلية وصولا الى تبريرها وعدم اتخاذ اللجنة المشرفة على وقف النار اي قرارات حازمة بوجه الخروقات الاسرائيلية التي تواصلت امس عبر 3 غارات على خراج قوسايا على الحدود اللبنانية السورية بالاضافة الى استمرار عمليات جرف المنازل في معظم قرى الحافة الامامية.

هذه المعلومات عن النوايا الاسرائيلية تتردد في بيروت وتشكل قلقا فعليا لكل اللبنانيين، وكيف سيتم التعامل مع الخروقات ومنع الاهالي من العودة الى منازلهم ؟  وليس امام اللبنانيين الا الانتظار الدقيق والصعب حتى وصول الموفد الاميركي، علما ان الاتصالات ستتوقف خلال فترة الاعياد وسفر الرئيس ميقاتي لقضاء اجازة الاعياد في لندن على ان تكون العودة بعد راس السنة.

بدوره، قال النائب حسن فضل الله، هناك مسؤوليات اليوم تقع على عاتق الدولة ولجنة المراقبة واليونيفيل والجيش اللبناني وعلى الدول التي رعت اتفاق وقف النار للتدخل ووقف الخروقات الاسرائيلية وعمليات جرف المنازل حيث يستغل العدو الفرصة وينفذ مخططاته، مؤكدا ان الحزب يتابع الموضوع يوميا مع الجهات المعنية، واشار الى ان ما يجري اليوم، رسالة إلى كل من كانوا يطالبون بترك الامور للمجتمع الدولي والقرارات الدولية.

شهر حاسم وتمديد المهلة

شهر حاسم يفصل لبنان عن انتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني والتطبيق الشامل لوقف النار، وفي المعلومات، ان اسرائيل تحاول مع هوكشتاين تمديد مهلة الـ 60 يوما الى شهرين اضافيين حتى 29 آذار للتاكد من تنفيذ لبنان للاتفاق وانسحاب عناصر حزب الله وتسليم اسلحتهم الى الجيش اللبناني.

الامور معقدة وخطيرة وكل الاحتمالات واردة، وهذا ما  يفرض انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني وتشكيل حكومة جديدة، وعندها تقود الدولة بشكل موحد المواجهة مع الاطماع الاسرائيلية كما حصل بين وادي السلوقي ووادي الحجير حين توغلت اليات اسرائيلية وترافق ذلك مع تمشيط للمنطقة وتقدم نحو قبريخا وجرف المنازل عند مفرق بلدتي قبريخا والقنطرة واقفال الطريق الرئيسية، عندها قام الجيش اللبناني بإرسال تعزيزات الى المنطقة، وتمركزت جميعها على مسافة قريبة من الاسرائيليين ومنعتهم من التقدم، وعلى الاثر، جرت اتصالات وأرسلت قوات اليونيفيل دورية لمنع اي اشتباك وافضت الاتصالات الى تراجع الاسرائيليين وفتح الجيش اللبناني والاهالي الطرقات وازالوا السواتر التربية.


المنشورات ذات الصلة