عاجل:

أسماء تتقدم وأخرى تحافظ على موقعها الثابت في «البورصة الرئاسية» في انتظار «الدخان الأبيض» (الأنباء)

  • ٢٧

بعض ما جاء في جريدة "الأنباء" الكويتية:

في المشهد السياسي الخاص بانتخابات رئاسة الجمهورية المتوقع خروج الدخان الأبيض من ساحة النجمة في 9 يناير المقبل، تستمر الاتصالات مع مختلف الأفرقاء للوصول إلى اتفاق على مرشح تسوية، من دون إسقاط خيار الانتخاب بالأكثرية المطلقة. وتتمحور الاتصالات حول الرئيس نبيه بري الراغب بشدة في إنهاء الشغور الرئاسي، لإدراكه حجم الأخطار التي تهدد لبنان في حال استمرار غياب رأس المؤسسات الدستورية في ظل الظروف الإقليمية المهتزة بقوة في هذه الفترة، والقابلة إلى تبديل جذري لم تتضح معالمه بعد.

في «البورصة» الرئاسية تتقدم أسماء وتحافظ أخرى على ثباتها في المعادلة وحجز أماكن لها في السباق النهائي حتى جلسة 9 يناير. وبين هذه الأسماء وأكثرها ثباتا السفير السابق لدى الڤاتيكان المدير السابق للمخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري والوزيران السابقان جهاد أزعور وجان لوي قرداحي، إلى جانب المرشح البارز قائد الجيش العماد جوزف عون. إلا أن طريق الأخير أكثر صعوبة، إذ يحتاج تعديلا دستوريا قوامه 86 صوتا من عدد النواب. وينتظر أهل الداخل اللبناني تبيان نتائج زيارة العماد عون إلى المملكة العربية السعودية، لمعرفة ما حملته من مفاعيل على صعيد الملف الرئاسي لجهة دعم ترشيح قائد الجيش.

وتبقى الأنظار على زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت بين 6 يناير المقبل و8 منه، لحضور اجتماع لجنة الإشراف على وقف النار التي يرأسها الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، إلى مسعى متوقع من هوكشتاين في الملف الرئاسي. ولا شك في أن تحضيرات مسبقة لزيارة هوكشتاين ستجرى من قبل فريق عمله الخاص، ومن السفيرة الأميركية ليزا جونسون. تحضيرات باتجاه الرئيس بري «رئاسيا وعسكريا»، لتثبيت الهدنة وإمرار الرئيس، وتجنيب البلاد مزيدا من التصعيد.

وقالت مصادر مطلعة لـ «الأنباء»: «تتجه الأنظار إلى كتلتي «التوافق» و«الاعتدال» للقيام بدور المرجح لأحد المحورين، خصوصا أن عدد النواب في صفوف الكتلتين مع بعض المتحالفين مع كتلة «الاعتدال» يمكن أن يُشكل ثقلا وازنا».

وأضافت المصادر: «المواقف النهائية من جلسة الانتخاب ربما تنتظر ما ستخلص إليه حركة الموفدين التي ستنشط الأسبوع المقبل ومطلع السنة الجديدة، قبل أيام من فتح صندوقة الاقتراع بعد نحو أسبوعين، خصوصا أن هناك أكثر من موفد عربي وغربي سيجري اتصالات الفرصة الأخيرة، لتحقيق التوافق الوطني حول مرشح يستطيع أن يحظى بثقة واسعة لبنانيا ودوليا».


المنشورات ذات الصلة