عاجل:

بعد سلسلة مفاجآته في دمشق وأنقرة: جنبلاط في إربيل متعهدًا "الأزمة الكردية" (خاص)

  • ٣٤

خاص ـ "إيست نيوز"

كشفت مصادر مطلعة لـ"إيست نيوز" مفاجأة جديدة يُطلقها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي أعلن في الأيام القليلة المقبلة عن زيارة سوف يقوم بها الى كردستان العراق للقاء زعيمها وأركان القيادة الكردية في المنطقة بحثًا عن مخارج لما يُسمّى الازمة الكردية المتمثّلة بعقدة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تدير منطقتي الحسكة والقامشلي في الشمال الشرقي لسوريا وتتحكّم بهما، في منطقة استراتيجية تتحكّم بمثلّث الحدود السورية - العراقية - التركية منذ أن سيطرت المعارضة السورية على الحكم في دمشق وانهارَ نظام الأسد.

وفي معلومات "إيست نيوز" انّ جنبلاط وعدَ بِبَذل الجهود الممكنة لتسوية هذه الأزمة من أجل تَزخيم المساعي المؤدية إلى استعادة وحدة الأراضي السورية وضمان عدم قيام أيّ كيان طائفي او مذهبي فيها، بعد ان ضمّت الأراضي التي كانت تسيطر عليها المعارضة وأراضي النظام، وهو ما أعطى الأمل بإمكان استعادة وحدة الأرض والشعب في سوريا متى سُوّيت علاقات النظام بالدول المحيطة بالبلاد.

وقالت مصادر تشارك في التحضيرات للزيارة انّ جنبلاط تعهّد بهذه المهمة في زيارته الاخيرة الى أنقرة ولقائه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بعدما تناولت محادثاتهما العلاقات المتوترة بين أكراد العراق وتركيا والتهديدات بالحرب في تلك المنطقة. وهو ما رَفعَ من نسبة الهواجس أمام جنبلاط الذي تناول الأزمة من زاوية أخرى، فهو تلمّسَ منذ فترة مشاريع فِتنوية تطال المناطق الكردية ومحيطها الدرزي في الشمال السوري كما في السويداء، وهو يعمل من أجل مواجهة مخطط يتحدث عن تعاون كردي - درزي لإنشاء كيانَين منفصلين، وهو أمر لا يُمكن السَّماح به، وانّ السعي الى تعطيله مهمة كبرى لا تقلّ شأنًا عن الالتزامات الاخرى التي تُعيق استعادة وحدة سوريا وتنظيم العلاقات بين جميع مكوناتها في دولة مدنية تُبعِد شبح التجارب السابقة في العراق وتلك التي قامت لفترة في بعض المناطق السورية، وما انتهت إليه من صراعٍ مذهبيّ تعهّدت القيادة السورية الجديدة بإنهائه ومَنع تكرار أيّ منه على الاطلاق.

المنشورات ذات الصلة