خلال العشاء السنوي لمنسقية عاليه في حزب "القوّات اللبنانيّة"، في المقر العام للحزب في معراب، لفتَ الدكتور سمير جعجع إلى أنه "مع التطورات كلها التي حصلت في لبنان، وما تلاها في سوريا، افترضنا على الأقل أن الغالبية العظمى من السياسيين، إن لم يكن جميعهم، سيُجرون إعادة قراءة، أي أن يعيدوا تقويم مواقفهم ويبنوا سياستهم على ضوء ما حصل"، موضحًا أنه "تبيّن له أولًا، من خلال الاتصالات التي يجريها بشأن موضوع رئاسة الجمهورية، أنّ الفريق الآخر لا يقبل بأي شكل من الأشكال انتخاب العماد جوزف عون رئيسًا للجمهوريّة". وأوضح أنّ "كل ما تسمعون من تصريحات، على شاكلة (لنرَ، وسنرى، ونفكر في الموضوع) وغير ذلك، هي جوفاء ومجرد كلام بكلام، لأنّ محور الممانعة ومعه "التيار الوطني الحر" يمكنهما تعطيل انتخاب العماد جوزيف عون، لأنه بصفته قائدًا للجيش، يحتاج إلى 86 صوتًا لانتخابه"، مشيرًا إلى أنّ "الأمر الأهمّ من ذلك كله هو ما تَبيّن لي شخصيًا بأنّ المنظومة ما تزال منظومة وكأنّ شيئًا لم يكن، فـالمنظومة ما تزال موجودة".
وأضاف: "لقد تبيّن لي أنّ هؤلاء، وبعد كل ما حصل، قاموا بإعادة قراءة عكسية، وبدأوا تنظيم صفوفهم من جديد سعيًا لإيصال رئيس للجمهورية ينفّذ أجندتهم وما يريدون، لأنهم يدركون أنه لا يمكنهم إيصال رئيس جمهوريّة من صفّهم بشكل مباشر".
واستطرد: "بعد هذه التطورات كلها والوعي الذي تَشَكّل لدى الشعب اللبناني، أتمنى أن يمتد هذا الوعي ليشمل جميع النواب، لأنّ هناك كتلة من 70 إلى 80 نائبًا على الأقل يجب أن تفكر في ما يجب أن يتم فعله لمصلحة الشعب اللبناني، فتقوم بهِ، ولو لمرة واحدة فقط...".