يختتم لبنان العام الحالي مخلّفاً وراءه أزماتٍ لا تُحصى، فيما يبقى خطر انهيار وقف إطلاق النار الهاجس الأساسي لدى للبنانيين، إذ أن العدو مستمر بخروقاته جنوباً، دون أيّ رادع من قبل المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً أمام التعنّت الإسرائيليّ، وسط مناشدات لبنانية بفرض إلتزام إسرائيل بالاتفاق تحسباً لأيّ مستجد قد يعيد البلد إلى الوضع الذي كان عليه خلال المرحلة السابقة.
تزامناً، يقترب موعد الجلسة الرئاسية دون أن يلوح أيّ مؤشر واضح في الأفق حتى الآن، في ظلّ غياب أيّ موقف من شأنه الحسم بأنّها ستشكّل المحطة المنتظرة منذ سنتين وشهرين لولادة رئيس للجمهورية.
وذكرت "الانباء" الالكترونية ان الغموض يهيمن على الساحة الرئاسية، إلّا أنَّ الإتصالات مستمرة على خط تحقيق التوافق بين القوى السياسية لإنجاز الاستحقاق في جلسة التاسع من كانون الثاني المرتقبة، وهو ما أكّد عليه موقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالقول إنه ما لم يحصل الانتخاب من الدورة الأولى، فستعقد دورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً أولوية التوافق والجهد يُبذل في هذا الإتجاه.
في الإطار، يشهد العام الجديد زحفاً ديبلوماسياً فحواه الإستحقاق الرئاسي كما الخروقات الإسرائيليّة، وما تشكّل من خطر حقيقي قد يأخذ البلد إلى حافية الهاوية مجدداً.
في السياق، يستمر الإمعان الإسرائيلي في خرق وقف إطلاق النار، إذ أقدم جنود العدو على تخريب وسرقة محتويات ميناء الصيادين في الناقورة، في القطاع الغربي، وكان عدد من الصيادين قد توجهوا اليوم الى الميناء لإخراج مراكبهم وأغراضهم، بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”، لكن قبل انتهاء المهلة المعطاة لهم، بدأ جنود الاحتلال بإطلاق النار باتجاه الميناء، ما أجبرهم على الانسحاب.
إلى ذلك، نفذ العدو عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة لمحيط الطيبة والقنطرة قضاء مرجعيون، كما تفتيش المنازل في بلدة الطيبة، وإضرام النار فيها، وسط توارد المعلومات عن حركة نزوح من القنطرة إثر الإعتداءات الإسرائيلية.