عاجل:

تصميم إسرائيل على تطبيق الهدنة هو إشارة إلى أعدائها ومواطنيها على حدّ سواء (جيروزاليم بوست)

  • ٤٤

إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل 

قال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي مراراً وتكراراً في الأيام الأخيرة إنّ الجيش يستعد لإمكانية البقاء في جنوب لبنان إلى ما بعد فترة الهدنة لأنّ الجيش اللبناني لا يتحرّك بشكل فعّال جنوباً، ولا يسيطر على مواقع حزب الله. وبعبارة أخرى فإن الجيش الإسرائيلي يعلن أنه إذا لم يلتزم لبنان بالجزء الخاص به من الصفقة فإنّ إسرائيل لن تلتزم أيضاً.

لن يعود سكان شمال إسرائيل البالغ عددهم 60 ألف إلى ديارهم ما لم يشعروا بالأمان، ولن يشعروا بالأمان إذا رأوا أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يحترمه الطرف الآخر.

لقد عانت إسرائيل في الماضي عَدم تنفيذ الاتفاقات على أرض الواقع، مثل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي وضع حداً لحرب لبنان الثانية الذي دعا أيضاً إلى انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وتفكيك منشآت حزب الله، وفرض حظر على بيع الأسلحة والأعتدة إليه، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث. ومع ذلك لم تفعل إسرائيل شيئًا لأنها قدّست الهدوء ولم ترغب في تحدي حزب الله ولبنان مرة أخرى على أمل أن يضمن المجتمع الدولي تنفيذ القرار، وقد ثبت أن ذلك لا أمل منه فالمجتمع الدولي لن يقوم بالعمل نيابة عن إسرائيل.

إن الإشارة إلى النية بالبقاء في جنوب لبنان، إذا لم يتم احترام شروط وقف إطلاق النار ، يرسل الرسالة الصحيحة بأن هذه المرة ستكون الأمور مختلفة.

لقد ولّت الأيام التي تتجاهل فيها إسرائيل الأعمال المعادية التي تجري عبر الحدود مباشرة، وخاصة الأعمال المحظورة بموجب الاتفاقات الدولية، وهذه الرسالة ليست موجّهة فقط لأعداء إسرائيل بل هي موجهة أيضًا لمواطنيها لأنها تُطمئن سكان الشمال بأن العودة إلى ديارهم أصبحت آمنة.

المنشورات ذات الصلة