عاجل:

"صحراء على شفير الموت"... جعجع في أشرس هجوم على "الحزب" و"التيار"

  • ٤١

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ "المنظومة لعينة جدًا، ولا تزال متماسكة، وإذا ما أردنا توصيفها اليوم، فهي كمِثل أناس في الصحراء على شفير الموت يتمسّكون بالحياة بكل قوتهم، هذه هي طبيعة المنظومة".

ولفت إلى أن "المنظومة تتألف من جماعة الممانعة بالإضافة إلى التيار الوطني الحر فهؤلاء هم المنظومة الفعليّة، والأعضاء الدائمون فيها والقرار النهائي فيها يبقى دائمًا في يدهم".

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمهندسي الاغتراب في حزب "القوّات اللبنانيّة"، في المقر العام للحزب في معراب، ولقد أوضحَ أنه "اليوم، وعلى رغم الخلافات في وجهات النظر التي بدأت تظهر بين أعضاء المنظومة الأساسيين، تقوم هذه المنظومة بإعادة رَص صفوفها، باعتبار أنّ الخلافات في وجهات النظر لا تهمّها كثيرًا، فما يهمّها هو مصائر مسؤوليها والحفاظ على مصالحهم. لذلك، نجدهم يرصّون صفوفهم، ويعملون على التشبث أكثر من أي وقت مضى، مُلقين بثقلهم لإحكام قبضتهم على ما يمكنهم الإمساك به في الدولة".

وأشار إلى أنّ "المناسبة الأولى التي تحاول المنظومة تأكيد استمرارها فيها هي انتخابات رئاسة الجمهوريّة، لذلك تعمل وراء الكواليس وفي الغرَف المغلقة لمحاولة تهريب رئيس بالحد الأدنى من الخسائر باعتبار أنه لم يعد باستطاعتها إيصال رئيس من الطراز الذي كانت تريد".

وأوضح أنّ "الفرق هذه المرة يتمثّل في أنّ الرياح العربية والدولية لم تعد مواتية للمنظومة. هذه المرة، هناك من يترقّبها ويراقب كل حركة تقوم بها. وكلما حاولت أن تمد يدها إلى مسألة معيّنة يقوم بضربها على يدها، لذلك هناك الآن من يردعها ويوقفها. للأسف، مجلس النواب الحالي، بتركيبته كما هي، لا يسمح للقوى الحرّة بالتحرّك بشكل فعّال، لكن على الرغم من ذلك، نحن نعمل بما هو مُتاح، وبالتعاون مع المعارضة، ونقوم بإحباط مشاريع المنظومة كلها بشكل مستمر. لذا لن نسمح لها بأن تتسلّل مرة أخرى وتستعيد مواقعها، كي نكون مستعدين لِما يجب علينا القيام به في المرحلة المقبلة".

وأضاف انّ "عملنا لم ينتهِ ولم نصل بعد إلى ما نريده، فنحن عبرنا المراحل الصعبة من عملنا التي كانت كناية عن درء للخطر عن وطننا ومجتمعنا، لكننا لم ننتهِ بعد".

وختم جعجع حديثه: "كان هناك ضبع يجلس هنا وأسد يجلس على كتفنا هناك، هذه كانت وضعيتنا في الأعوام الثلاثين الماضية. هذا الضبع يضرب ضربة من هنا وذاك الأسد يضرب أخرى من هناك. وهذا الأمر ليس ببسيط أبدًا، وأنتم رأيتم من كمال جنبلاط مرورًا ببشير الجميل ورينيه معوض وصولًا إلى رفيق الحريري وشهداء 14 آذار ومَن تَبعهم، سلسلة الشهداء الذين سقطوا. اما الذين اغتالوا هؤلاء الشهداء، فقد أصبحوا جميعًا اليوم أمام محكمة الله، والتي من المؤكد أن أحكامها أشد بكثير من أحكام الأرض. لذلك، يمكننا هذا العام أن نُعَيّد بشكل صحيح".


المنشورات ذات الصلة