عاجل:

ناووس مصري يعود إلى عصر الدولة الوسطى.. هذا ما عثرت عليه فرق فرنسية في الأقصر

  • ٢٠

 

في اكتشاف أثري جديد، أعلن باحثون فرنسيون عن العثور على ناووس يعود إلى عصر الدولة الوسطى في مدينة الأقصر، مصر. جاء هذا الاكتشاف في إطار بحوث مستمرة بدأت بعد اكتشاف نواويس في الموقع ذاته عامي 2018 و2019. تم العثور على الناووس في 16 ديسمبر 2024، في نهاية حملة تنقيب استمرت شهرين، والتي أشرف عليها فريديريك كولان، مدير معهد علم المصريات في جامعة ستراسبورغ، الذي أكد هذه المعلومات لوكالة فرانس برس.

وكانت الحملة الأثرية التي جرت بالتعاون بين جامعة ستراسبورغ والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) تهدف إلى دراسة الموقع بشكل معمق. واعتبر كولان أن هذا الاكتشاف يحمل أهمية خاصة، لأنه يساهم في الإجابة على "سؤال أنثروبولوجي مهم" حول كيفية تعامل المصريين القدماء مع الجثامين المحنطة ورفات أسلافهم عند اكتشافهم توابيت قديمة، خاصة عندما كان عليهم إعادة دفنها أثناء الأشغال العامة الكبرى.

الناووس المكتشف يُعد جزءًا من عملية إعادة دفن كانت قد بدأت قبل ذلك. وكانت الاكتشافات التي تمت في عامي 2018 و2019 قد شملت خمسة نواويس من عصر الدولة الحديثة، جرى إعادة دفنها. الهدف من الحملة الحالية هو فهم أفضل لحجم الاكتشافات التي تم العثور عليها، وما إذا كانت النواويس الخمسة تشكل قبرًا معزولًا أو جزءًا من مجموعة أكبر من عمليات إعادة الدفن.

تم التنقيب في طبقات ترابية يعود عمرها إلى أكثر من 3 آلاف سنة، بارتفاعات تتجاوز 8 أمتار، ضمن ثلاث حملات تنقيب استمرت على مدار ستة أشهر. ومع هذا الاكتشاف الجديد، بدأ الباحثون في الاقتراب من الإجابة على العديد من الأسئلة الأثرية، وتواصلت أعمال التنقيب حتى اليوم الأخير من الحملة الثالثة.

وأكد كولان أنه تم العمل فقط على الطبقة التي يحتوي عليها الناووس، وأن أعمال التنقيب ستستأنف في الحملة المقبلة المقررة في أكتوبر 2025. الناووس المكتشف كان "محمياً داخل صندوق خشبي مصنوع خصيصًا"، وستتم دراسته بشكل شامل بالتعاون مع علماء آثار متخصصين في فحص الجثامين البشرية باستخدام تقنية النمذجة ثلاثية الأبعاد، وهي التقنية التي استخدمها الفريق في كل حملاتهم منذ عام 2018.

يُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم أعمق لعادات المصريين القدماء في التعامل مع الأموات، وهو يسهم في كشف المزيد من الأسرار التي تتعلق بتاريخ مصر القديمة. 

المنشورات ذات الصلة