لفت رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى انه " ليس من حق احد ، مهما كان ، ان يفرض علينا التغيير والاصلاح في اي ملف".
وقال السوداني في كلمة بذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم :" ان منطقتنا شهدت منذ اكثر من سنة تطورات مفصلية ومهمة نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة ، ابرزها في سوريا ".
واضاف :" حرصنا ، منذ بدء الاحداث في سوريا ، على النأي بالعراق عن ان ينحاز لجهة او جماعة ، وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم "، مشيرا الى :" ان هناك من حاول ربط التغيير في سوريا باوهام وامنيات تعيش في عقول العاجزين ، وذلك بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق ، وهو امر لا مجال لمناقشته.
وتابع:" نمتلك ، وبكل ثقة ، نظاما ديمقراطيا تعدديا يضم الجميع ويسمح بكل اصلاح وتصحيح لاي خلل او ارتباك "، مشددا على انه :" ليس من حق اي احد ، مهما كان ، ان يفرض علينا التغيير والاصلاح في اي ملف ، اقتصاديا كان ام امنيا ، مع اقرارنا بوجود حاجة لعملية الاصلاح في مختلف المفاصل ".
واستكمل :" حكومتنا تنظر بعين الحرص الى ضرورة اصلاح المؤسسات الامنية ، واكملنا العديد من الاستحقاقات المهمة مثل اجراء انتخابات مجالس المحافظات والتعداد السكاني وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي واعادة توصيفها وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الامم المتحدة".
وخلص السوداني الى القول :" جنبنا العراق ان يكون ساحة للحرب خلال الاشهر العصيبة الماضية، حكومتنا حرصت على ان تعيد بناء علاقات العراق وترميمها مع جميع الدول ، وفق معادلة اساسها (الدبلوماسية المنتجة) ".