إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
أعلن القادة الجدد في سوريا، عن خطط لحذف قصائد الشعر التي تتحدث عن المرأة والحب من المدارس بموجب منهج دراسي جديد "متطرف". وتشمل التغييرات الأخرى المثيرة للجدل، وصف قصة الملكة زنوبيا التي ساعدت في تحويل مملكتها إلى إمبراطورية مساوية تقريباً لروما بأنها "خيال".
كما يزيل المنهج الجديد أيضاً الإشارات إلى "الآلهة" من مقررات التاريخ القديم، بالإضافة إلى فترة التاريخ التي شهدت حكم فرنسا لسوريا.
ويأتي ذلك وسط قلق داخل سوريا وخارجها بشأن الاتجاه المستقبلي للبلاد في ظل الحكومة الجديدة التي تقودها هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة سابقاً.
ويرى الكثيرون أن التعليم القائم على الأيديولوجيات المتطرفة قد يخلق أفراداً تهدد أفكارهم الأمن الإقليمي والدولي.
كما يتضمن المنهج الجديد أيضاً ادعاء بأن "اليهود" و"النصارى"، وهو مصطلح مهين للمسيحيين، هم موضوع آية من القرآن الكريم عن قوم أغضبوا الله. ومن المقرر أيضاً حذف وحدات الفلسفة التي تتناول موضوعات مثل الفكر الصيني وكذلك النصوص التي تشير إلى حكم الإمبراطورية العثمانية التي كانت توصف سابقاً بـ"السلطة العثمانية الغاشمة".
وتشمل التعديلات أيضاً حذف المحتوى الذي يمجد "نظام الأسد البائد" كما تم حذف النشيد الوطني من الكتب المدرسية باعتباره نشيد نظام الأسد.
وقال جوشوا لانديس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما إن المناهج الدراسية المقترحة تشير إلى تحول من التفسير القومي إلى التفسير الإسلامي للتاريخ السوري، ويرى أن هذه التغييرات ستصدم السوريين العلمانيين والعديد من المسيحيين، ناهيك عن العلويين والدروز والإسماعيليين الذين يعتبرون أسوأ من المسيحيين واليهود والذين لا يتمتعون بحماية الشريعة الإسلامية.