عقد مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي إجتماعاً في دار الفتوى في بعلبك، مع وفد من أهالي بلدة معربون ضم رئيس البلدية عبدو قاسم، مخاتير، رجال دين، وفاعليات، جرى خلاله التداول في الأحداث الأخيرة والإشتباكات التي وقعت بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين، في المنطقة الحدودية الفاصلة بين بلدتي معربون وسرغايا.
بداية الإجتماع أجرى المفتي الرفاعي إتصالين، الأول مع سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أطلع سماحته على تفاصيل الواقعة التي حدثت، والثاني مع دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وضع خلاله الرفاعي الرئيس ميقاتي في أجواء ما حدث منذ اللحظة الأولى، والتشاور في كيفية تدارك الأمور منعاً لإنزلاقات لا تخدم البلدين، ودخول مصطادين في الماء العكر على الخط، وإفتعال إشكال بين الجيش اللبناني وهيئة تحرير الشام التي تتولى زمام الأمن والحدود.
وأكد المجتمعون أن الجيش اللبناني يبقى الحصن الحامي والمدافع الأول عن الأراضي اللبنانية، متمنين الشفاء العاجل لأبطاله الذين أصيبوا في الإشتباكات، وأن تحرّكه الذي حصل في بلدة معربون لإغلاق معبر يستخدمه مهربون سوريون ولبنانيون كان ضمن الأراضي اللبنانية على بعد كيلومتر من الحدود الرئيسية ولم يتقدم باتجاه الأراضي السورية كما تم الترويج، وأن الإعتداء الذي طاله يهدف إلى ابقاء الحدود مستباحةً أمام المهربين.
وشددوا على أهمية العلاقة التاريخية التي تربط بين بلدتي معربون وسرغايا، والتي تحكمها علاقات مصاهرة، وأواصر محبة واحترام.
وحول الخلاف على ترسيم الحدود بين البلدتين أكد المجتمعون على أن الملف مرهونٌ بالدولتين اللبنانية والسورية، بانتظار أن يستتب الأمن والنظام في سوريا، معولين على القيادة الجديدة في حلّ القضية من جذورها، سائلين الله لها التوفيق والسداد في قيادة سوريا الجديدة.