عاجل:

"بانتظار رد المحور".. مساعي التهدئة لم تتوقف

  • ٦٠

في جوجلة لحصيلة المساعي الديبلوماسية الجارية على أكثر من مستوى قالت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت لـ "الجمهورية" إن مساعي التهدئة "لم تصل بعد الى ادنى ما أرادته من أهداف وخصوصا على مستوى المساعي المبذولة بين واشنطن وعواصم عربية وغربية لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العاشر من حزيران الماضي والشروع في تبادل الاسرى الاسرائيليين بالمعتقلين في السجون الاسرائيلية.

ولفتت المصادر الى ان هذا القرار كان تنفيذا لمشروع اميركي تبناه الرئيس الاميركي جو بايدن، ووافق عليه مجلس الأمن بكامل اعضائه وبامتناع رئيس البعثة الروسية عن التصويت متجاوزا اللجوء الى حق النقض كما فعلت البعثة الاميركية اكثر من مرة ضد مشاريع القرارات ومنها ما اقترحته المجموعة العربية عبر مندوب دولة الإمارات العربية المتحدة وآخر تقدمت به البعثة الفرنسية بصيغة ثالثة اقترحتها البرازيل وثالت اقترحته روسيا وهي سقطت جميعها بـ"فيتو" اميركي قبل ان يجف الحبر الذي كتب به.

واكدت المصادر الديبلوماسية "أن المساعي لم ولن تتوقف وأن موعد انطلاقتها الجديدة مرهون بالرد الإيراني ومعه رد اليمن ودول المحور على عمليتي الضاحية الجنوبية لبيروت وطهران، وأن أصحاب المبادرات مصممون على احياء الافكار السابقة ولن يقدموا اي اقتراح جديد ما لم يأت الرد بما ليس متوقعا كأن يؤدي الى موقف إسرائيلي مفاجىء وهو غير منتظر حتى الساعة وخصوصا ان صدقت التوقعات الديبلوماسية بأن إسرائيل قد تلجأ الى رد عسكري وامني استخباري استباقي لأي عملية ضدها مباشرة يمكن ان يطاول ساحات دول المحور من لبنان الى العراق واليمن مع بقاء الساحة السورية مفتوحة امام الطائرات والصواريخ الاسرائيلية كما هو جار بنحو شبه دوري ويومي.

وكان السيد نصرالله تحدث أمي في ذكرى اسبوع القائد العسكري فؤاد شكر في مجمع سيد الشهداء على وقع خرق الطيران الحربي الاسرائيلي جدار الصوت فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية وقال "العدو قد يلجأ أثناء الكلمة إلى خرق جدار الصوت من أجل إخافة الحضور وهذا يدل على أنَّ "عقلاتو كتير صاروا صغار"، واضاف: " سر قوتنا يكمن في الاستمرار لأن النيل من قادتنا لن يمس بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق". واشار الى ان "نتنياهو لا يريد وقفًا للحرب ولإطلاق النار ويصر على ذلك في كل الصفقات ويسعى لتهجير أهل غزة، فالإسرائيلي لا يقبل بدولة فلسطينية حتى في قطاع غزة لأنه يرى فيها خطرًا وجوديًا ولو إعترف بها دوليًا هناك مشروع صهيوني يقول لا دولة فلسطينية، بينما مشروع جبهة المقاومة هو دولة فلسطين من البحر إلى النهر، وكل المشاريع في الوسط ستذوب لأن لا مستقبل أمامها وهي غير واقعية".

وقال نصرالله: "الولايات المتحدة الأميركية صمتت على مدى 31 عامًا والآن حديثها عن إقامة دولة فلسطينية كذب ونفاق، لأن أي تصويت حول دولة فلسطينية في مجلس الأمن يسقط بـ "الفيتو" الاميركي. الأميركي يخادع العالم ويقول بأنه غير راضٍ عن أداء نتنياهو خلال الحرب ويعمل للضغط عليه، وهذا كله كذب لأنهم يزوّدونه بأطنان من السلاح". وأوضح أنّ "الآن، في ظل الحديث عن رد من إيران أو حزب الله أو اليمن أو المحور، فإنّ الولايات المتحدة الأميركية وأساطيلها تتقدّم للدفاع عن إسرائيل في رسالةٍ علنية"، وقال: "لو هزمت المقاومة في غزة وهذا لن يحصل، فلن تبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية". واضاف: "حزب الله وإيران واليمن ملزمون بالرد، والعدو ينتظر هذا الرد ونحن نتصرف بشجاعة وتأنٍ، والانتظار "الإسرائيلي" على مدى أسبوع هو جزء من العقاب". واشار الى ان "الوفود تأتي اليوم، وبعضها ينتمي الى جهات وقحة لم تدين قتل الأطفال واغتيال الشهيد القائد هنية في طهران، وحين نقتل ينظّرون علينا بالهدوء". وختم :"ردنا آت وسيكون قويًا ومؤثرًا وفاعلًا وبيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان".


المنشورات ذات الصلة