عاجل:

العيون على الدوحة..مفاوضات المخادعة الإسرائيلية ومصير المخطوفين مجهول (معاريف)

  • ٢٥

 

معاريف 6-1-2025، آفي أشكنازيالعيون الى الدوحة؛ مفاوضات المخادعة الإسرائيلية

رئيس الموساد دافيد برنياع يسافر الى قطر كي يدفع قدما بالصفقة الجزئية مع حماس. برنياع، رئيس الشباك رونين بار ومندوب الجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان الون يعملون في السنة وثلاثة الأشهر الأخيرة على مدار الساعة في محاولة لتحريك جبال وتلال لاجل انقاذ مخطوفاتنا ومخطوفينا الموجودين في أسر حماس. هم عن حق وحقيق يعملون لاجل انقاذ المخطوفين. ليس واضحا اذا كانوا سينجحون هذه المرة في تحرير قسم صغير من المخطوفين في إطار صفقة إنسانية. في كل حال، كل واحدة وواحد من المخطوفين الذين سينقذون من الاسر هو عالم بكامله

لكن حان الوقت لان نقول بصوت عال ان كل قصة المفاوضات هذه هي مخادعة إسرائيلية. المسؤولة عن مصير المخطوفين هي حكومة إسرائيل. فمن منع تحرير مخطوفين في شهري أيار وحزيران 2024 هي حكومة إسرائيل بالمناورات التي قامت بها ودفعت حماس لتفجير المفاوضات. وليس محور فيلادلفيا هو صخرة وجودنا

لا منطق ولا غاية للنهج الذي تقوده الحكومة في المفاوضات الحالية، باستثناء البقاء. هذه حكومة فقدت الرحمة وتركت لمصيرهم مئة رجل، امرأة، رضيع، شيخ، مجندة وجندي لمصيرهم. فلا غاية من المطلب الإسرائيلي لمواصلة القتال حتى بعد التوقيع على الاتفاق. أتفق انه توجد حاجة لمواصلة القتال في غزة، لكن ليس هذا ما يقصده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

حاليا الجيش الإسرائيلي لا يناور في مخيمات اللاجئين في وسط القطاع ولا يدخل الى احياء في خانيونس ولا لبضعة احياء في مدينة غزة. والسبب هو التخوف من أن يكون مخطوفون في هذه المناطق، والفهم من تجربة الماضي في أن دخول قوات الى مناطق يوجد فيها مخطوفون يضعهم في خطر فوري وملموس على حياتهم. إذن كيف بالضبط سيواصلون القتال في داخل تلك المناطق التي يحتجز فيها مخطوفون؟ 

الجيش الإسرائيلي يوشك منذ الان على انهاء القتال في شمال القطاع. هكذا أيضا في رفح. في محور نتساريم يعمل الجيش منذ اشهر على شكل الامن الجاري وليس بالهجوم. لا يوجد أي منطق في ادعاءات نتنياهو بان إسرائيل لم تصل الى اتفاق كامل لتحرير كل المخطوفين، احياء وموتى، مقابل انهاء القتال. إذن فلنذكر رئيس الوزراء بانه فقط قبل شهر ونصف تقريبا توصل الى اتفاق وقف نار في الشمال، مع حزب الله، العدو الأكبر والأخطر بكثير من حماس. بعد شهر ونصف، والجيش الإسرائيلي يواصل العمل في لبنان ويبدو أنه سيواصل العمل فيه لزمن طويل آخر

وعليه، فانه في الوضع الناشيء في الشرق الأوسط يمكن لإسرائيل أن تصر على القتال حتى بعد اتفاق في غزة. كما أن الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يدخل الى كل مكان في غضون دقائق حتى ساعة. رأينا هذا في المناورة الثالثة في جباليا. رأينا هذا في المناورة في خانيونس، رأينا هذا في المناورة في رفح. ورأينا هذا في الأسبوع الماضي في دخول اللواء 401 المدرع الى مستشفى كمال عدوان في قلب مخيم اللاجئين جباليا

قصة المفاوضات لتحرير المخطوفين كي كما أسلفنا مخادعة إسرائيلية. في افضل الأحوال، سيعاد بضع من مخطوفينا الأحباء، لكن هدف هذه الخطوة هو خلق بقاء للحكومة. لا منطق في اجراء مفاوضات لاتفاق جزئي، على مراحل. ليس لهذا منطق عسكري ولا استراتيجي، بل العكس: يؤدي بنا فقط الى حرب طويلة عديمة الغاية. المفاوضات الحالية قد تنقذ بضع مخطوفات ومخطوفين، لكن على ما يبدو ستحسم مصير باقي المخطوفات والمخطوفين.

المنشورات ذات الصلة