عاجل:

دعم سياسي "يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها"..بزشكيان والسوداني دعيا إلى تطوير التعاون الثنائي

  • ٣١

صرّح الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان خلال استقباله لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في طهران، الأربعاء، أن كلا البلدين لديهما "هواجس" بشأن التطورات في سوريا، بينها الاستقرار وخطر عودة "داعش"، فيما شدد السوداني على أن استقرار سوريا هو مفتاح استقرار المنطقة، وأعرب عن دعمه لحل سياسي "يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

كذلك أضاف بزشكيان خلال مؤتمر صحافي مع السوداني، الذي وصل في زيارة رسمية للبلاد لبحث العلاقات الثنائية، أن إيران "تتطلع نحو تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة، ونولي أهمية بالغة لتحقيق نمو ورفاه الشعب العراقي".

كما تابع الرئيس الإيراني: "أجرينا مشاورات جيدة بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة، كما كانت لدينا أيضاً مفاوضات جيدة بشأن مسار التنمية".

وأشار إلى أن كلا البلدين "لديهما هواجس مشتركة بشأن التطوّرات الحالية في سوريا، ومن ضمنها الاستقرار والهدوء في سوريا والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ومكافحة نشاطات الجماعات الإرهابية في سوريا"، مؤكداً ضرورة "خروج الكيان الصهيوني، وانسحابه من المناطق المحتلة، والاهتمام بالمشاعر الدينية والعتبات المقدسة".

وتابع بيزشكيان قائلاً: "عودة الإرهاب واحتمال إعادة تفعيل الخلايا الإرهابية يشكل هاجساً لكلا الطرفين وتطرّقنا لهذه المواضيع"، لافتاً إلى أن "هذا يتطلّب المزيد من الذكاء والتعاون والحكمة بين البلدين".

وأردف: "تطرّقنا إلى الخطة الشاملة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين والتطبيق الكامل للاتفاقية الأمنية".

ومن جهة ثانية، أكّد رئيس الوزراء العراقي موقف بلاده "الثابت من أجل دعم جهود الاستقرار والهدنة التي حصلت في لبنان"، معرباً عن استعداده "لإعمار لبنان وغزة".

وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس الإيراني التطورات الأخيرة في سوريا، مضيفاً: "نحن نرى أن استقرار سوريا هو مفتاح استقرار المنطقة بأكملها لذلك، ندعو إلى حل سياسي شامل يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها ويضع حداً للتدخلات الخارجية التي تضر بمصالح الشعب السوري".

ومضى رئيس الوزراء العراقي قائلاً: "نحترم إرادة الشعب السوري، ونحترم أي إدارة يختارها بنفسه دون تدخلات خارجية، كما أننا على ثقة بقدرة الشعب السوري ووعيه الكامله، وإيمانه المطلق بسيادة سوريا ووحدتها أرضاً وشعباً".

وأعرب عن استعداد بلاده "للتعاون مع جميع الأطراف لتعزيز الاستقرار في سوريا، والمساهمة في تحقيق انتقال سلمي سلس لنظام يعكس إراداة الشعب السوري بكل تنوعاته وأطيافه، وفي عملية إعادة الإعمار وضمان عودة اللاجئين".

وسيطر مقاتلون من المعارضة السورية على العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر، ما أجبر الرئيس بشار الأسد على الفرار بعد حرب دامت أكثر من 13 عاماً، لينهي حكم عائلته الذي استمر 54 عاماً.

وكان السوداني قد وصل إلى طهران اليوم الأربعاء، على رأس وفد حكومي، في زيارة رسمية يعقد خلالها سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع قادة إيران.

وأشار بيان صاردر عن رئاسة الحكومة إلى أن السوداني سيبحث خلال الزيارة "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون الثنائي، ومناقشة عدد من الملفات المشتركة، إلى جانب بحث التطورات التي تشهدها المنطقة".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أعلن قبل بضعة أيام، أن رئيس الوزراء العراقي سيقوم بزيارة طهران، للقاء كبار المسؤولين في البلاد.

وأوضح بقائي، في تصريح للصحافيين أن الزيارة تأتي في إطار المشاورات بين إيران والعراق، وبهدف توسيع العلاقات الثنائية، واستعراض التطورات الإقليمية.

ويرتبط العراق بعلاقات متينة مع إيران رغم التقلبات، إذ تعتبر طهران بغداد حليفاً استراتيجياً يسهم في تخفيف العقوبات الغربية، كذلك إيران تسعى لرفع التبادل التجاري من 10 إلى 20 مليار دولار سنوياً.

وبالرغم من تأخر العراق في دفع 9 مليارات دولار مستحقات الغاز، تواصل طهران إمداداته.

أمّا على الصعيد السياسي، يلعب العراق دور الوسيط بين إيران والدول العربية.


المنشورات ذات الصلة