عاجل:

"لبنان واليوم التالي: أيّ فرصة؟"..ندوة حوارية حول مسارات إعادة الإعمار والحوكمة في لبنان

  • ٢١

عقد مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت (GGCO)، بالشراكة مع مُلتقى التأثير المدني (CIH Lebanon)، ندوة حوارية محورية بعنوان "لبنان واليوم التالي: أيّ فرصة؟ »

أقيمت هذه الندوة الحوارية في قاعة المؤتمرات بمعهد الأصفري وتم بثّ مجرياتها عبر الإنترنت. وقد جمعت خبراء بارزين وقادة مدنيين ومرشّحَين اثنين رئاسيَين لبنانيَين لاستكشاف التحديات والفرص أمام لبنان. وركّزت المناقشات على الأولويات الأساسية والمسارات الاستراتيجية لإعادة تأسيس دولة سيّدة قائمة على حكم القانون والمواطنة الشاملة.

استضاف اللقاء الدكتور ناصيف حتّي، وزير الخارجية السابق، والدبلوماسي، والأستاذ الجامعي؛ وزياد الحايك، رئيس الجمعية العالمية لوحدات الشراكة بين القطاعين العام والخاص والعضو المؤسس لمنصة "هايبر سايكل إي آي"، حيث شاركوا رؤاهم حول المسار السياسي في لبنان، ومستقبل الحوكمة، والخطوات اللازمة لتحقيق الإصلاح والمصالحة الوطنية المستدامين. 

وأدار الحوار كل من الدكتور سيمون كشر، الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت والمدير المؤسس لمرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة؛ وزياد الصائغ، الزميل الدولي في معهد الأصفري والمدير التنفيذي لمُلتقى التأثير المدني؛ والمحامية ليال صقر، مؤسّسة منظمة "سيدز" للمبادرات القانونية؛ الذين وفّروا وجهات نظر قيّمة.

بدأ اللقاء بكلمة ترحيب من الدكتور فضلو خوري، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، الذي سلط الضوء على دور الجامعة والتزامها المستمر بتعزيز الحوار المستنير حول الحوكمة والمواطنة.

ثم تناول الحوار مجموعة واسعة من المواضيع، من الحوكمة وتوزيع المسؤوليات إلى تعزيز القيادة العلمانية الشاملة. وتناول المشاركون أهمية التكيف مع التطورات في التكنولوجيا كأداة للتقدم، إلى جانب العوامل الاجتماعية والأيديولوجية التي تشكّل الفرص الحالية والمستقبلية للبنان. وشدّدت النقاشات على تنوع لبنان كمصدر فريد للقوة، والدور المحوري للشتات اللبناني العالمي، والمساهمات الأساسية للمؤسسات الأكاديمية في تشكيل مسار البلاد إلى الأمام. كما سلط النقاش الضوء أيضًا على أهمية إشراك شرائح أوسع من المجتمع في مثل هذه المحادثات من خلال منصات الاتصال المتاحة. كما طُلب من المشاركين عرض رؤيتهم لمستقبل لبنان عبر القرن المقبل. واختتمت الجلسة بفقرة أسئلة وأجوبة تفاعلية، مما سمح للمشاركين حضورياً وعبر الإنترنت بطرح الأسئلة وتبادل الأفكار.

هذا وقد استندت النقاشات إلى نتائج موجز السياسات الصادر مؤخراً "لبنان في يومه التالي: الفرصة الأخيرة؟" من إعداد الدكتور سيمون كشر وزياد الصائغ. ويؤكد الموجز على الأزمة الوجودية التي يعيشها لبنان ويشدّد على الحاجة الملحة إلى قيادة جديدة تتبنى رؤية إصلاحية وسيادية. ويؤكد الموجز على أن المرونة الوطنية يمكن تحقيقها من خلال بناء دولة المواطنة المتجذّرة في الحرية والتنوع والديمقراطية، حيث يتم استعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات. ويدعو الموجز إلى الإصلاحات الدستورية وإعادة بناء المؤسسات والمشاركة المدنية كخطوات أساسية نحو تحقيق الحوكمة المستدامة، مع لعب التعليم والمجتمع المدني دورًا حاسمًا في تعزيز القيم الوطنية المشتركة.

المنشورات ذات الصلة