عاجل:

"اختار زوجي التضحية من أجل الوطن، وأنا اخترت التضحية إلى جانبه".. نعمت عون السيدة الأولى

  • ٢٢

«اختار زوجي التضحية من أجل الوطن، وأنا اخترت التضحية إلى جانبه، وهو ما ساعده كثيرًا في معظم مسيرته». 

هي نعمت عون، السيدة الاولى ،زوجة العماد جوزف عون "قائد الجيش سايقاً"، الرئيس 14 لرئاسة الجمهورية. من عائلة متواضعة من منطقة الشياح في ضاحية بيروت الجنوبية. والدها إلياس نعمة وكان موظفاً في شركة الطيران الأوسط، ولديها شقيقتان تاليا ولينا نعمة.

تعمل عون رئيسة لقسم البروتوكول والعلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) لمدة 23 عامًا.

وتُعتبر ناشطة انسانية وتدعم تضحيات زوجات وأمهات العسكريين اللبنانيين في المؤسسة العسكرية.

كذلك هي أم ولديها إبنان، ابن وابنة خليل ونور، يعيشان معهما في لبنان. كما أنها جدة ولديها حفيد يحمل اسم زوجها جوزيف.

وتصف نعمت عون كيف ضحت وكيف كانت تقدّر حياة زوجها العملية، في تصريحات لمجلة الجيش اللبناني، في أبريل/نيسان 2020، موضحةً أن "الجيش اللبناني كان بمثابة زوجة ثانية له، وأنه كان يضحي بحياته الشخصية في سبيل الوطن، وأنها كانت تتحمّل مسؤولية كبيرة في الحياة اليومية".

وأضافت: «يخطّ لنا القدر مسارًا نتكيّف معه رغم ما قد يحمله من صعوبات وتحديات. منذ ارتباطي بزوجي، أدركت أن حياتنا لن تكون بالسهولة التي تسير فيها حياة أزواج آخرين. فاختياره الحياة العسكرية كان بمثابة ارتباطه بزوجة أخرى، لا بل أولى بالنسبة إليه. كان يردّد على مسامعي أنني الزوجة الثانية، وعليه اخترت طوعًا التأقلم مع هذا النمط من الحياة لمعرفتي بمدى حماسه لخدمة وطنه وتكريس حياته له».

وحول ثقة زوجها بها تقول: «كان يثق بقدرتي على تعويض غيابه المتكرّر عن المنزل بسبب ظروف الخدمة وتقدّمه في الرتب، كما بسبب الأوضاع الأمنية والحروب التي عاشها وطننا، والتي تسبّبت في إصابته أكثر من مرّة».

وأضافت: «ترهقنا المسؤولية في البداية، ولكننا نعتادها مع الأيام. ننضج في وقت أسرع، ونحترف لعبة الوقت، فالمرأة تملك مؤهّلات تتفوّق بها على الرجال في كيفية استغلال الوقت للقيام بعدّة مهمّات».

وبشأن حياتهما، قالت: «عشت القلق والخوف كأي زوجة ضابط، ولكن كان عليّ أن أتحلّى بالقوّة، لأنني كنت أتحمّل مسؤولية الوالد والوالدة مع ابني وابنتي وهما ثمرة زواجنا».

ولفتت النظر إلى أن زوجها «كان سندًا قويًا لها في حياتها العملية»، مؤكدةً أن «الزواج هو شراكة ودعم متبادل، لا يمكن لأي شريك أن يحقّق النجاح في عمله من دون دعم شريكه الآخر».

 

المنشورات ذات الصلة