عاجل:

تطورات جديدة على الحدود الإسرائيلية السورية: مخاوف من احتلال طويل الأمد

  • ٢٨

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل لن تسحب قواتها من المناطق الحدودية مع سوريا إلا بعد تنفيذ ترتيبات جديدة على طول الحدود، وهو ما قد يستغرق شهوراً.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أصدر أمراً للقوات الإسرائيلية بالسيطرة على منطقة عازلة مع سوريا، مما أدى إلى تغيير المشهد على الحدود، التي شهدت عقودًا من الهدوء النسبي. وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود الإسرائيليين داهموا القرى الحدودية السورية، مما دفع السكان المحليين إلى التجمع في منازلهم خوفًا من التصعيد. كما سيطروا على أعلى قمة جبلية في المنطقة، وأقاموا حواجز على الطرق بين المدن السورية، ما أتاح لهم مراقبة القرى السورية من المواقع العسكرية السابقة.

وأضاف المقال أن السقوط المفاجئ لنظام بشار الأسد أنهى فصلاً طويلًا من الحرب الأهلية في سوريا، إلا أنه في الوقت نفسه فتح المجال لتوغل إسرائيلي في المنطقة الحدودية. ووصفت إسرائيل هذا التحرك بأنه "دفاعي مؤقت" بهدف ضمان أمنها.

وفي السياق ذاته، يعيش الآلاف من السوريين الآن في مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية جزئيًا على الأقل، مما يزيد من قلق الكثيرين بشأن المدة التي قد تستغرقها الحملة الإسرائيلية. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شهدت المنطقة عدة احتجاجات ضد الغارات الإسرائيلية، مما أدى إلى اعتقال بعض السكان وفتح القوات الإسرائيلية النار في بعض الحالات.

وأشار شاهر النعيمي، أحد سكان القرى الحدودية، إلى أسفه لما يحدث قائلاً: "نحن الجزء الوحيد من سوريا الذي لم يتمكن من الاحتفال بسقوط نظام الأسد، لأن الجيش الإسرائيلي حل محل الطاغية".

ورغم هذه الأوضاع المتوترة، هناك بعض السوريين الذين يأملون في تحسين العلاقات مع إسرائيل، خاصة في ظل العداء المشترك تجاه إيران التي تدعم نظام الأسد. وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد قدمت مساعدات طبية للسوريين في الأراضي التي تسيطر عليها خلال السنوات الماضية، بما في ذلك سكان المناطق الحدودية.

في ظل هذه التطورات، تزداد التساؤلات حول مستقبل المنطقة ومدة بقاء القوات الإسرائيلية هناك، وسط مخاوف من تحول الوجود الإسرائيلي إلى احتلال عسكري طويل الأمد.

المنشورات ذات الصلة