ألقى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم كلمة مؤثرة خلال الاحتفال التكريمي الذي نظمه حزب الله لشهداء بلدة جويا الجنوبية الذين ارتقوا في معركة طريق القدس، حيث تقدم بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء، معبرًا عن فخره واعتزازه بما حققته المقاومة من إنجازات، مشيرًا إلى أن "المقاومة انتصرت لأن بقاءنا معجزة وبقاء اجتماعنا هنا معجزة مقابل ما كان مخططًا له".
وأضاف بيرم، في كلمته التي حملت الكثير من الفخر والاعتزاز: "ما فعله شباب المقاومة يجسد أسطورة لم تحصل في تاريخ الحروب"، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار ليس ادعاءً بل هو دليل عملي على تميز المقاومة وقدرتها على ردع العدو.
وقال: "في كل الحروب، حركات المقاومة لا تمنع اجتياحًا لأنها ليست جيشًا نظاميًا، لكن العدو يمكن أن يحتل الأرض ويثبت قواته فيها، ولكن المقاومة تنفذ عمليات ضدّه لإجباره على الانسحاب، وهذا ما حدث مع العدو الإسرائيلي في هذه المعركة".
وأوضح بيرم أنه وفقًا للاعترافات الإسرائيلية، عندما وصل العدو إلى التماس مع المقاومة، كانت المفاجأة الكبرى. وقال: "ألقى الجنرال الإسرائيلي باللوم على حزب الله، وقال لنا إنه كان يتوقع خسارة قواته في الدبابات عندما اصطدموا مع مقاتلي الحزب".
وأشار إلى أن هذه الحادثة تعكس "المعجزة" التي جعلت المقاومة تجبر العدو على الانسحاب دون أن يثبت على الأرض.
وتابع بيرم: "هذا الانتصار الذي حققته المقاومة انعكس في الداخل أيضًا، إذ أثبت الثنائي الحكيم والوطني في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أن "أم الصبي" هو من يملك السيادة". وأوضح أن هذا الانتصار كشف للجميع من الذي يملك السيادة على لبنان ومن الذي لا يملكها، مشيرًا إلى أن من فرض خياراته على الآخرين لم يحترمهم، بل أظهر تجاهلاً للضعفاء والتابعين، أما الذي يمتلك القوة والسيادة فهو الذي يحترم الجميع.
وأكد بيرم أن لبنان يواصل السير في الاتجاه الصحيح، حيث أثبت الجميع أنهم قادرون على اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تحمي مصلحة الوطن وتؤكد وحدة الشعب اللبناني. وأشار إلى أن "الخيارات التي قمنا بها كانت صحيحة وستظل تحافظ على الوحدة والإرادة الوطنية، وكنّا حكماء وأثبتنا خيبة رهانات من كان يتوقع إلغاءنا والسير بدوننا".