طلبت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" من عائلات أفراد القوة مغادرة لبنان، وذلك في "إجراء مؤقت"، تزامَن مع تصعيد عسكري في الجنوب، وتهديدات متبادلة بين حزب الله وإيران من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، في وقت ترأّس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية، في إطار مواكبة الأوضاع الراهنة، ومراجعة جهوزية الوزارات والإدارات اللبنانية في حال حصول أي طارئ.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا عن المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، أن عائلات أفراد القوة يجب أن تغادر البلاد، وذلك تنفيذاً لأمر صدر في أيار الماضي، لافتاً إلى أنه منذ شهر أيار، ومع تصاعد التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، "أصبحت البعثة محطة عمل غير عائلية". وعليه، "غادرت عديد من العائلات، على الرغم من أن بعضها بقي في بيروت، حيث كان الوضع أكثر هدوءاً". وشدّد على أن الأمر "إجراء مؤقت"، ومن المتوقَّع أن يستمر "على الأقل حتى نهاية آب الحالي، رافضاً وصفه بخطة إخلاء، بل "إعادة توطين".
ويأتي القرار في ظل تصاعد التوتر على خلفية اغتيال "إسرائيل" للقيادي العسكري بـحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وتهديد حزب الله وإيران بالرد. ودفع التوتر دولاً أجنبية كثيرة للطلب من رعاياها الخروج من البلاد، بينما أوقفت شركات طيران رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب.