عاجل:

رئيس البيئة العالمي يدق ناقوس الخطر.. "المواطن اللبناني يشرب مياه الصرف الصحي"! (خاص)

  • ٥٦

خاص: "إيست نيوز"-عبير درويش

أشار ضومط كامل رئيس حزب البيئة العالمي في حديث خاص إلى "إيست نيوز" إلى أنّ تأثير الإنحباس الحراري على مناخ لبنان خطير جداً ،وهذه السنة تأخرت المتساقطات من تشرين أول وحتى نصف أيلول، أي 140 يوم تأخر ةهي ليست فترة هيّنة على المناخ في لبنان وتأثيره السلبي على مكونات الحياة. 

وهذا أدى إلى موت كثير من النباتات وإنخفاض كبير بالثروة المائية، والأنهار أصبحت صرف صحي وصناعي بإدارة وإرادة الدولة اللبنانية، مما جعل من المواطن اللبناني  يشرب مياه الصرف الصحي مع مادة الكلور.

يُضاف إلى ذلك، أنّه بسبب ندرة المياه والينابيع وإنخفاض منسوبها بشكل كبير أدى إلى إرتفاع نسبة التلّوب بشكل كبير، وسبب ذلك أنّ مياه الصرف الصحي متداخلة مع المياه الجوفية.

وأوضح كامل إلى أنّ المياه الجوفيه شهدت إنخفاضاً خطيراً في المياه ومن أجل هذا تداخلت معها مياه الصرف الصحي والمياه المالحة ولا يوجد من ينظفها، ولا يوجد حسيب أو رقيب وخصوصاً إستعمالهم للأمن الإستراتيجي المائي. 

وتابع كامل قائلاً إنّ الأمور زادت سوءاً بسبب غياب الإستراتيجية وحماية الحياة البيئية مما سبّب في دمار البيئة في لبنان.

أمّا بخصوص التغيير المناخي، فشدد كامل على أنّ هذا التغيير طال لبنان من بابه الواسع وجعله يدخل فلك "تغيير المناخ العالمي". وأكبر دليل على ذلك، ما يعيشه لبنان من العام 2010 إلى اليوم.

وكمثال على ذلك، الثلوج التي يجب ان تكون على قمم الجبال على إرتفاع 500 م، هي الآن على إرتفاع 2000 م وهذا يعكس سوء الأحوال الجوية. 

بالإضافة إلى ذلك، كان يجب أن يكون هناك تساقط أمطار بالدورة الجويّة التي يجب أن تُصيب لبنان من حيث فاعلية الأمطار في 13 و14 الشهر الجاري وأن تزيد من فاعلية المتساقطات، ولكن هذا لم يحدث مما أدى  إلى تأخّر الثلوج.

وحذّر من أنّه في الأنظمة البيئية هناك إختلاف في الزمن من حيث تتابع الفصول وهذا "الزمن إنضرب"، فمثلا هذا العام لم يكن هناك فصل خريف ولم يكن هناك متساقطات. وغداً  فصل الربيع يصبح صيفاً وهذا يعني أنّ أشهر الشتاء ستقلّ وأغلبية الفصول ستكون صيفاً. 

ولفت النظر إلى أنّ اليوم وفي كانون الثاني الحرارة الخارجية هي 20 درجة مئوية على الساحل، وهذا يُعتبر  أمر غير طبيعي بأي شكل من الأشكال.

وإعتبر كامل أن التدهور الخطير في الحياة المائية والشاطىء البحري ولاسيما لجهة إدارة مياه الصرف الصحي. فهناك 65 مجروراً  يذهب مباشرة إلى البحر وبشكل غير مدروس وبكميات كبيرة دون معالجة فعلية.

وتابع أنّه يوجد في لبنان 50 محطة تكرير معظمها لا يعمل والتي تعمل هي على عدد أصابع اليد، والمناطق التي تكرر مياه الصرف الصحي وكمثال على ذلك محطة حمّانا تعود تعود وتصب المياه المكررة في نهر بيروت، ومحطة التكرير في زحلة تعود و تكب مياهها في نهر الليطاني.

وشدد على أنه المطلوب هو وزير بيئة يضرب بقبضة من فولاذ ويُقف هذه المجزرة بحق البيئة في لبنان، وأن يأخذ قرارت كبيرة تحمي البيئة والمواطن اللبناني من هذا التدهور الحاصل وغير المقبول.

وفي السياق نفسه، قال كامل إنّ وزراء البيئة في لبنان مسؤولون عن التدهور البيئي الحاصل والخطير والذي دمّر الدولة اللبنانية بكل أطيافها. وشدد على انّ الشعب اللبناني بكل أطيافه من أعلى الهرم إلى أسفله يشربون مياه الصرف الصحي مع كلور، ويأكلون الخضار والفواكهة التي يتم سقيها بمياه "المجارير".

لذلك حان الوقت لرفع الصوت عالياً وخصوصا أنّ هناك عهد جديد ويجب حماية البيئة والمواطن ومنع هذا التدهور الحاصل في بلدنا.

المنشورات ذات الصلة