عاجل:

إشارات إيجابية قبل لقاء عين التينة.. والحكومة قبل نهاية الأسبوع المقبل (اللواء)

  • ١٨

على خطوط ثلاثة تتحرك عملية إعادة بناء الدولة، ووضع البلد على سكة التعافي والاصلاح وإخراج المحتل الاسرائيلي من الجنوب: 1 - الاول يتعلق باستكمال المساعي لمعالجة، ما استجد من جانب الطرف الشيعي لجهة الاعتراض على ما أسماه انقلاباً في التكليف بتأليف الحكومة.

وهذا الموضوع من المتوقع التفاهم على طي صفحته بعد الاجتماع بين الرئيس نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام في عين التينة ظهر اليوم، بعد انتهاء المشاورات غير الملزمة التي جرت في اليومين الماضيين، وبمقاطعة من كتلتي «الثنائي الشيعي»: كتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة.

وحسب ما وصل الى «الثنائي» فإن الجهات العربية ذات التأثير، ابلغت من يعنيه الامر ان لا استهداف من اي جهة للشيعة في لبنان.. مبدية حرصاً على المشاركة في الحكومة ضمن التفاهمات السابقة، وهذا ما اكده الرئيسان عون وسلام، وبالتالي استنادا الى مصادر مطلعة فإن الرسائل حملت مؤشرات ايجابية للتعاون المقبل.

لا تريد المصادر التعليق على ما يُحكى عن شكل الحكومة وآلية عملها وتوزيع الوزارات على اعتبار ان هذا الملف قد حسم قبل انتخاب عون، بانتظار سماع ما سيقدمه الرئيس المكلف، ولكن للتذكير فقط فان هناك نقاطا أساسية وخطوطا حمراء لا يمكن النقاش فيها وسبق ان تم التوافق عليها ومنها وزارة المالية والبيان الوزاري وآلية تطبيق القرار ١٧٠١ واتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الاعمار.

وكشف مصدر واسع الاطلاع لـ «اللواء|» ان التشكيلة الحكومة سترى النور قبل نهاية الاسبوع المقبل بين (23 و24 ك2 الجاري).

وكان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام أنهى الاستشارات النيابية غير الملزمة، ولم يشارك النائب حيدر ناصر في الاستشارات النيابية، إذ تغيب عن موعده المحدد بعد الظهر مع الرئيس المكلف نواف سلام. كما لم يشارك النائب بلال الحشيمي قبل الظهر. ويلتقي سلام اليوم، الرئيس نبيه بري لوضعه في نتائج الاستشارات ومناقشة الامور العالقة، وسط معلومات انه في ضوء نتائج اللقاء يتقرر موقف الثنائي، وأن بري لن يتطرق الى موضوع توزيع الحقائب بل الى مواضيع وطنية واستراتيجية اساسية وحول كيفية ادارة الدولة ودور الثنائي فيها وسبل معالجة الملفات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية العالقة اضافة الى موضوع الجنوب وإلزام العدو الاسرئيلي تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار و تنفيذ القرار 1701.

توضيح الحزب

من جهته، اعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض في حفل تأبيني لمجموعة من شهداء بلدة الخيام، أقيم في مجمع المجتبى (ع) - بيروت، مما جاء فيها: منعاً للتشويش والإلتباس المقصود، الذي يتعرّض له موقف الثنائي حزب الله - أمل في هذه المرحلة، تجاه الإستحقاقات كافة، وعلى الأخص ما يتصل بتكليف رئاسة الحكومة وتشكيلها. وتُصِرُّ قوى عديدة في مواقفها، على تقديم نفسها كقوى حريصة على بناء الدولة والولوج إلى مرحلة جديدة، وتصوير الثنائي وكأنه ضد بناء الدولة ويرفض إدخال البلاد في مرحلة جديدة عنوانها التعافي والإستقرار وانتظام الحياة السياسية.

اضاف:إن موقف الثنائي في مشاورات التكليف الملزمة والتأليف غير الملزمة، يتصل حصراً بمسار توافقي جرى التفاهم على قواعده العامة وخطواته الأساسية، وينطلق من إنتخاب العماد جوزيف عون رئيساً ومروراً بالحكومة وما بعدها، وبالتالي فإن الخروج السهل عن هذا المسار، والتملص المفاجئ من هذه التفاهمات، دون أي إكتراث وبكثير من الإستهانة، إنما يُناقض كل ما يُعلن من مواقف وتطمينات إيجابية، ويترجم أفعالاً تقوم على منطق الغالب والمغلوب، وتغيّر التوازنات والتعاطي مع المكوِّن الشيعي وكأنه في حالة هزيمة. وهذا ما لا يمكن أن نرضى به أو نستسلم له، بل سنرفضه ونواجهه، ولن نسمح بتحوله إلى أمرٍ واقع بأي حال من الأحوال، إن الموضوع لا يتصل حصراً بشخص رئيس الحكومة المكلّف، الذي نعرف تاريخه العروبي جيداً وتأييده للقضية الفلسطينية وعداءه للكيان الصهيوني. والذي نثمن دوره الإستثنائي في محاكمة نتنياهو وقادة العدو الآخرين في المحكمة الدولية في لاهاي. ونقول بكل صراحة، إن ما يجري يضع البلد عند مفترق، كي لا يتهدد مسار الإصلاح والإستقرار بسوء الحسابات والنوايا.

واوضح: إن القاعدة الذهبية التي يجب أن لا تغيب عن بال أحد، هي أن التوافق والتفاهم والحوار والتعاون، الركيزة التي تقوم عليها المرحلة الجديدة في نهوض الدولة وبناء مؤسساتها وصون سيادتها وبسط سلطتها.

وقال النائب علي حسن خليل ان الطائفة الشيعية ليست مهزومة ولا تريد اقصاء احد وترفض ان يقصيها أحد.

2 - والخط الثاني، يتعلق باستنفار الضغوطات الدولية والعربية والاقليمية الضامنتين لوقف النار: الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.

وفي الاطار، وصل الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الى بيروت مساء امس، واستقبله في مطار رفيق الحريري الدولي وزير الخارجية والمغتربين عبدلله بوحبيب، وكان يرافق غوتيريش مندوب لبنان الدائم بالامم المتحدة هادي الهاشم.

وعلى جدول اعمال غوتيريش  ترؤس اجتماع لجنة مراقبة وقف اطلاق النار في الناقورة، قبل ايام معدودة من انتهاء مهلة الشهرين، حيث من المتوقع حسب الاتفاق ان تنهي اسرائيل انسحابها من القطاعين الاوسط والشرقي بعد الانسحاب من القطاع الغربي.

3 - والخط الثالث، يتعلق بالزيارات التي يقوم بها الرؤساء الاجانب والموفد العربي لتهنئة لبنان في انتخاب الرئيس وتكليف رئيس حكومة جديد..

واليوم، يصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، حيث سيلتقي الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام ونجيب ميقاتي.

وتهدف زيارة ماكرون الى توجيه رسالة دعم للبنان ورئيس الجمهورية، وبذل ما لديه من صداقة مع الاطراف لانهاء الاشكال السياسي في البلاد، من ضمن انخراط فرنسا في الجهود التي اوصلت الى انتخاب الرئيس وانهاء المأزق السياسي في البلاد، ودعم اخراج الجيش الاسرائيلي من الجنوب.

وقبل وصوله الى بيروت، اجرى ماكرون اتصالا هاتفيا مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، من زاوية دعم «الطرفين الكامل» لتشكيل حكومة قوية وقادرة على جمع تنوع الشعب اللبناني وضمان احترام وقف اطلاق النار واجراء الاصلاحات الضرورية من أجل ازدهار لبنان واستقراره وسيادته حسب بيان الاليزيه.

ومن المتوقع ان يزور وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان لبنان، في اطار التأكيد على الدعم السعودي للبنان في هذه المرحلة.

الصفدي في بيروت

وفي اطار الاحتضان العربي، سجلت امس زيارة وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي، والذي التقى الرئيس عون، ونقل اليه دعوة من الملك عبدا لله الثاني لزيارة الاردن.

كما زار الصفدي عين التينة والتقى الرئيس بري، وكذلك الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس المكلف.

وتلقى الرئيس عون دعوة لزيارة قطر نقلها اليه السفير القطري في بيروت الشيخ مسعود بن عبد الرحمن آل ثاني، موجهة من امير قطر الشيخ تميم بن حمد.

منصوري والودائع والاحتياط

مالياً، استقبل الرئيس عون ايضا حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري الذي أعلن أن الأوضاع النقدية إلى تحسن والاحتياطي بالعملات الأجنبية ازداد منذ انتخاب رئيس الجمهورية.وأكد أن سياسة مصرف لبنان هي الحفاظ على سعر الليرة اللبنانية وعدم التدخّل بالسوق. ولفت إلى أن لدينا معلومات عن رغبة خارجية كبيرة بالتواصل مع لبنان مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي سيتحسّن مع دخول الدولار إلى البلد.وأوضح أن المصرف المركزي اكتفى منذ الأول من آب ببيع الليرة من خلال القطاع المصرفي حصراً والاستقرار النقدي مرتبط بضبط الكتلة النقدية بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية. وعن استعداده لتولّي حقيبة «المالية» قال: «لا أتحضّر لأي منصب آخر، إنما لاستكمال مهمتي في موقعي وأؤكد ضرورة تعيين حاكم أصيل لمصرف لبنان».وعن أموال المودعين قال منصوري: «لن أتكلم عن أموال المودعين طالما لم أصل الى نتيجة لأنني أخجل أن أقول لهم شيئًا، ولكن العمل بالمصرف المركزي لم يتوقف وأصبحنا قريبين من إيجاد حلّ لهذه المسألة».

البيطار يدَّعي مجدداً

قضائياً، حددّ المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار جلسات تحقيق استدعى اليها مدعى عليهم في الملف لاستجوابهم تبدأ في شباط وتنتهي في نيسان..وعُلم ان المستدعين هم مدعى عليهم سابقا من موظفين .كما يستجوب في شهر آذار دفعة اخرى من المدعى عليهم قد تتضمن امنيين على ان تنتهي جلسات التحقيق في نيسان بإستجواب سياسيين.

كما ادعى البيطار أمس على 10 موظفين وامنيين وعسكريين عملوا في المرفأ على ان يُستجوبوا ابتداء من 7 شباط المقبل حتى طيلة الشهر المذكور.

وكشفت مصادر ان البيطار سيتريث في اتخاذ اي اجراءات قانونية بحق الذين سيستدعيهم الى التحقيق في حال عدم مثولهم امامه انطلاقا من عدم تعاون النيابة العامة التمييزية مع قراراته التي سيتخذها، وبالتالي اي اجراء صادر عنه لا قيمة قانونية له.

ولفتت الى ان «إجراء البيطار كان مقرراً منذ 18 أيلول وتم تأجيله بسبب العدوان الإسرائيلي وهو غير مرتبط بالتحولات السياسية».

ومن المدعى عليهم، حمد احمد قصابية موظف في المرفأ ومروان كعكي من المرفأ واسعد الطفيلي وغراسيا القزي، ومن الجمارك ريمون خوري والعميد عادل فرنسيس والعميد في الامن العام نجم الاحمدية والعميد المتقاعد منح صوايا من الامن العام والعميد محمد حسن مقلد ومن الجيش العميد مروان عيد وادمون فاضل مدير المخابرات السابق وربيع سرور امين عام سابق في الجمارك.

على مسار آخر، يستعد تيار «المستقبل» لاحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وسيلقي «الرئيس سعد الحريري كلمة في المهرجان الشعبي يوم الرابع عشر من شباط في ذكرى جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في ساحة الشهداء، خلافاً للسنوات الماضية».

ورفضت مصادر مطلعة، بحسب ما نقلت قناة تيار «المستقبل» «الإفصاح عن مضمون الكلمة، وقالت إنّ فحواها يعود للرئيس الحريري وحده»، متوقعة ان لا يبدأ الحريري بوضع خطوطها العريضة إلاّ قبل ايام قليلة من احياء الذكرى.

 يشار أن تيار «المستقبل» بدأ التحضيرات اللوجستية والعملية في مختلف المناطق تحت عنوان »#بالعشرين_عساحتنا_راجعين».

الجنوب: توغل وهدم وحرق منازل

واصل العدو الإسرائيلي عملية نسف القرى الجنوبية على الحدود مع فلسطين المحتلة، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني من العام 2024،ولا من يحاسب او يراجع.

ونفذ العدو الاسرائيلي 3 عمليات  نسف في بلدة عيتا الشعب منذ صباح امس. وفخخت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً مجاوراً لمركز الجيش اللبناني في القوزح، في جنوب لبنان.

وتوغلت قوة للاحتلال إلى بلدة الطيبة، وشرعت جرافة في أعمال تجريف في أحياء البلدة، إلى جانب سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار بين الأحياء السكنية.ونفذت قوات الإحتلال تفجيرات في عدد من المنازل في أطراف الطيبة الشمالية بالتزامن مع إشعال النار في منازل أخرى وفي الآليات المتوقفة.

  كما توغلت قوة للاحتلال عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس، واعتدت بالرصاص والقنابل اليدوية على عدد من المنازل.وعمدت إلى تفجير بوابة احداها.وتمشيط بالاسلحة الرشاشة من بلدة مارون الراس باتجاه مدينة بنت جبيل.

وتوغلت دورية معادية ايضا نحو أطراف حولا الغربية، باتجاه وادي السلوقي.

وليلاً، أقدم الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ عملية تفجير كبيرة في عيتا الشعب.


المنشورات ذات الصلة