عاجل:

ماكرون في بيروت داعما الإنطلاقة الجديدة.. وقرار مشاركة الثنائي رهن بلقاء بري - سلام (الأنباء)

  • ٢١

قطار التأليف إنطلق بعد يومين من الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيس المكلف نواف سلام، استمع خلالها الى آراء الكتل والنواب. ولعل الاجتماع الذي سيجمع ظهر اليوم رئيس المجلس النيابي نبيه برّي مع الرئيس المكلف والذي تعلق عليه الأوساط المتابعة أهمية كبيرة، بعد مقاطعة بري وكتلته وكتلة الوفاء للمقاومة الإستشارات مع سلام. وبعد هذا اللقاء سيتبين ما إذا كان الثنائي سيشارك في الحكومة، وهو ما ألمح إليه النائب علي حسن خليل في مداخلة ضمن برنامج "صار الوقت" على قناة MTV، نافيا وجود خديعة تعرض لها الثنائي خلال الاستشارات الملزمة. 

هذا ويتوجه الرئيس المكلف بعد اللقاء مع بري إلى قصر بعبدا لإطلاع الرئيس جوزاف عون على نتيجة استشاراته، والأرجح أن يتم اللقاء بعد انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيصل اليوم الى بيروت، في زيارة تهدف إلى مساعدة الرئيس جوزف عون، ورئيس الوزراء المكلّف نواف سلام، على تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته، وفق ما جاء في بيان صادر عن الإليزيه.

وعلمت "الأنباء" الإلكترونية من مصادر خاصة أن الرئيس المكلف سيعمل على تشكيل حكومة فاعلة ومنتجة ومنسجمة ومتعاونة قادرة على حل الأزمات التي يعاني منها لبنان. وأنه يميل إلى حكومة من شخصيات متخصصة بعيدة عن المحاصصة، على قاعدة فصل النيابة عن الوزارة وليس تكنوقراط، ولن يغيب عنها أي من المكونات اللبنانية. 

وأشارت إلى أن الأجواء بين بري وسلام إيجابية، وأن الإتصالات لم تنقطع بينهما خلال اليومين الماضيين، وأن الجميع يدرك أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة في هذا الوقت الضاغط للإستفادة من الدعم الدولي والعربي غير المسبوق، واتاحة الفرصة للحكومة للعمل على إنجاز الملفات والمشاريع الحيوية الأساسية إعماريا وامنيا واقتصاديا وماليا ومصرفيا، لاسيما وأن عمر هذه الحكومة لن يتجاوز العام وبضعة أشهر قبل الانتخابات النيابية ربيع العام 2026. 

ماكرون - بن سلمان 

وكان ماكرون قد تحادث هاتفيا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واكدا دعمهما الكامل" لتشكيل "حكومة قوية" في لبنان. ووفق الرئاسة الفرنسية فققد رحّبا بانتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف رئيس الوزراء نواف سلام، الأمر الذي فتح عهداً جديداً للبنان وأرسل إشارة مهمة إلى المجتمع الدولي. وقالت الرئاسة الفرنسية إنَّ الرجلين "أشارا إلى أنّهما سيقدّمان دعمهما الكامل للاستشارات التي تجريها السلطات اللبنانية الجديدة بهدف تشكيل حكومة قوية وقادرة على جمع تنوّع الشعب اللبناني وضمان احترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وإجراء الإصلاحات الضرورية من أجل ازدهار البلد واستقراره وسيادته". وأعربا عن دعمهما الكامل للقوّات المسلّحة اللبنانية وإعادة انتشارها جنوب نهر الليطاني، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس جو بايدن وماكرون في 26 تشرين الثاني. وناقشا أيضاً الخطوات المقبلة، ولاسيما دعم إعادة الإعمار. 

غوتيريش 

وإلى بيروت وصل مساء أمس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على رأس وفد أممي. واوضح لدى وصوله أن زيارته هي للتضامن العميق مع لبنان وشعبه الذي عانى من أزمات وأحداث داخلية واقليمية متلاحقة، أرخت بآثارها السلبية عليه. وأكد ان الأمم المتحدة ستدعم بكل ما تملك القطاعات اللبنانية كافة ليعود لبنان بلد السلام والجمال والازدهار. 

الصفدي

وفي إطار الدعم العربي للبنان استقبل الرئيس جوزيف عون، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي الذي سلمه دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لزيارة الأردن. ورأى الصفدي "بداية خير للبنان"، مؤكدا وقوف الاردن الى جانب لبنان وسيادته واستقراره. كما زار الصفدي الرؤساء بري وميقاتي وسلام.

شيخ العقل

رئيس الجمهورية جوزاف عون استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى على رأس وفد من مشيخة العقل والمجلس المذهبي. وأمل أبي المنى أن تسير عجلة الأمور والدولة بسهولة وبدعم ومظلة عربية ودولية جامعة. وشدد على أن لبنان يحتاج الى إرادة قوية تجسدها شخصيات فاعلة والى تضافر الجهود لكي نبني دولة القانون والمؤسسات، دولة التعاون والشراكة الحقيقية والخروج من الواقع الذي كان يشرذم الدولة.  

وأمل عون ان يوفق الله رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة بأسرع وقت، ما يساهم في إعطاء إشارة إيجابية للخارج ونبني جسور الثقة. مؤكدا أن أمامنا فرص كبرى فإما أن نستغلها، أو نذهب الى مكان لا نريده. آملا أن يعي جميع المسؤولين دقة الوضع وحجم الفرص المتاحة أمامنا.  

جنبلاط  

استقبل الرئيس وليد جنبلاط في كليمنصو السفيرة الاميركية ليزا جونسون، بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط. وجرى خلال اللقاء البحث في آخر المستجدات.

جديد قضية تايس

على صعيد آخر، لا يزال الحدث السوري وسقوط نظام الطاغية في دمشق يرخي بظلاله على العديد من الملفات، ومنها مصير آلاف المفقودين في سوريا من مختلف الجنسيات من لبنانيين وسواهم.

وإحدى القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي هي مصير الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي فُقد في سوريا منذ شهر آب 2012. ويبدو أن جديداً قد يظهر في هذا الملف، حيث علمت جريدة "الأنباء" الإلكترونية أن والدة تايس ستقوم بزيارة اليوم إلى سوريا بعدما تلقّت إشارات قد تحمل أملاً بأن يكون ابنها على قيد الحياة. 

وعلمت "ألأنباء" أن والدة تايس كان لها محطة في بيروت حيث زارت الرئيس وليد جنبلاط قبل توجهها الى دمشق.


المنشورات ذات الصلة