"أن بي أن"
لقاء واعد ...هكذا وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري أجواء اللقاء الذي جمعه مع الرئيس المكلف نواف سلام في عين التينة والذي تخلله إيجابية في النقاش يمكن التأسيس عليها.
سلام إعتبر ان الاستشارات غير الملزمة للتأليف لم تنته بالامس إنما اليوم بعد اجتماعه بالرئيس بري مشددا على أنهما يقرآن من نفس الكتاب وهو الدستور المعدل بموجب اتفاق الطائف, وإذ جزم الرئيس المكلف ألا تعطيل ولا فشل كشف أن لقاءاته ستتواصل غدا وبعد الغد ولديه تصور اولي سيعرضه على رئيس الجمهورية.
وبالفعل توجه سلام عصرا إلى بعبدا والتقى الرئيس عون وناقش معه التصور الأولي الذي وضعه على أسس الدستور والميثاق كما قال بعد اللقاء كاشفا أنه طلب من ماكرون أن لا تيأخر الإنسحاب الإسرائيلي ساعة للأنه سيهدد إستقرار البلد.
الملف الحكومي يزاحمه الزوار الذين يتوافدون الى بيروت وآخرهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي التقى أركان الدولة اللبنانية في قصر بعبدا خلال اجتماع رباعي ضم رؤساء الجمهورية ومجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال مع الرئيس الفرنسي.
وسبق اللقاء مؤتمر صحفي مشترك لعون وماكرون أكد خلاله رئيس الجمهورية أن ثقة العالم بلبنان يجب أن تعود كاملة لأن لبنان الحقيقي الأصيل قد عاد فيما لفت ماكرون الى دعم تشكيل حكومة سريعا وتقديم المساعدات كاشفا عن تنظيم مؤتمر دولي لحشد مساعدة إعادة بناء لبنان.
جنوبا وعلى عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وبالتزامن مع زيارته لقوات اليونيفيل واصل جيش العدو الإسرائيلي معززا بآليات ودبابات توغله في ميس الجبل والطيبة وعمد إلى تفجير عدد من الأحياء السكنية في عيتا الشعب ويارون وعيترون ومارون الراس وحولا.
وفيما سجل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسير في سماء الناقورة وصور كان غوتيريش ينتقد من أرض مقر اليونيفيل استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي اراض لبنانية في منطقة عمليات القوات الدولية وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية معتبرا أن الامرين يمثلان انتهاكا صارخا للقرار 1701 ويجب أن يتوقف هذا الأمر.
في قطاع غزة وبعد الكثير من الشد والجذب بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس وافق الكابينت على اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الأحد المقبل فيما أعلنت حماس أنه تم فجرا حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام اسرائيل ببنود الاتفاق.
ومع ذلك يستغل جيش الاحتلال الفترة التي تسبق سريان الاتفاق لارتكاب المزيد من المجازر التي حصدت عشرات الشهداء في الساعات الماضية بمخيم النصيرات وجباليا البلد.
"أم تي في"
يوم فرنسي بامتياز في لبنان. فللمرة الثالثة يزور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان، لكن الظروف الحالية تغيرت عن المرتين السابقتين.
ففي قصر بعبدا رئيس جمهورية جديد يعد عهده بالكثير، فيما يستعد الى دخول السراي رئيس للحكومة غير مثقل بأعباء الماضي وفساده.
ولأن لبنان مقبل مبدئيا على زمن آخر، بل لأن لبنان الحقيقي الاصيل قد عاد، كما قال رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في كلمته امام نظيره الفرنسي، فان ماكرون وعد بتنظيم مؤتمر دولي في باريس بعد بضعة اسابيع لحشد التمويل في سبيل اعادة اعمار لبنان.
الوعد الفرنسي العلني المهم في توقيته وابعاده تبعه اجتماع رباعي ضم الى الرئيسين عون وماكرون رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.. التفاؤل على الصعيد الديبلوماسي واكبه تفاؤل مماثل على الصعيد الحكومي. فالاجتماع الذي ضم بري وسلام في عين التينة خلص الى اجواء ايجابية جدا.
فرئيس الحكومة المكلف تمكن، وفق المعلومات المتوافرة، من تبديد الهواجس التي عبر عنها الرئيس نبيه بري باسم الثنائي الشيعي، ما يعني ان تشكيل الحكومة يسير في الاتجاه الصحيح. وهو ما تبلور اكثر في اللقاء المسائي الذي جمع سلام برئيس الجمهورية في بعبدا..
نحن اذا في أجواء توحي التفاؤل وترسم صورة مريحة عن الغد. وهو امر لا ينطبق فقط على لبنان بل يشمل ايضا غزة. اذ وافقت الحكومة الامنية الاسرائيلية اليوم على اتفاق لوقف اطلاق النار واطلاق سراح الرهائن، ورفعت توصية الى مجلس الوزراء بالموافقة عليه.
توازيا انطلقت الاجتماعات الفنية في القاهرة، الهادفة الى وضع اليات تنفيذية لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وذلك بمشاركة وفود مصرية وقطرية واميركية واسرائيلية.
البداية من قصر بعبدا للاطلاع على اجواء اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف.
"المنار"
بين الوعود الفرنسية في بعبدا ولقاء التشاور الواعد في عين التينة، توزع المشهد اللبناني، فيما كان الامين العام للامم المتحدة شاهد عيان على الاجرام الصهيوني من جنوب لبنان.
حل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضيفا رفيع الآمال على اللبنانيين متحدثا امام الرؤساء الثلاثة وعلى الاعلام عن التحضير لمؤتمر من اجل دعم لبنان والوقوف الى جانبه بعد انتظام عمل المؤسسات، على ان الترحيب والحفاوة من اللبنانيين ارفقهما رئيس الجمهورية جوزيف عون بالتاكيد امام ماكرون على ضرورة انهاء الاحتلال الصهيوني للاراضي اللبنانية والالتزام بقرار وقف اطلاق النار، اضافة الى الطلب من توتال معاودة عملها بالتنقيب عن النفط في البلوكات اللبنانية.
في البلوكات السياسية تنقيب عن الحلول بعد ان حاول البعض العبث بالخرائط الوطنية، فكان لقاء عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، الذي وصفه الرئيس بري باللقاء الواعد،
واعتبره سلام استكمالا للمشاورات النيابية التي لم تنته امس كما قال، واعدا بالعمل على مدار الليل والنهار لانجاز التشكيلة الحكومية دون عرقلة من احد او تحييد احد. وهو ما جدده سلام بعد لقاء رئيس الجمهورية مطلعا اياه على تصوره الحكومي ونتائج استشاراته النيابية.
جنوبا كانت الانياب الصهيونية تنهش بالمنازل والقرى على مرأى ومسمع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، الذي دعا من الناقورة الى ضرورة انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من لبنان الذي يشكل خرقا فاضحا لاتفاق وقف اطلاق النار.
في فلسطين المحتلة سينهي الاتفاق اطلاق النار على غزة الاحد ، لتبدأ النيران الصديقة باصابة اعضاء الحكومة، واول الساقطين بفعل الصمود الفلسطيني “اتيمار بن غفير” الذي اعلن انسحابه من حكومة نتنياهو لموافقتها على وقف اطلاق النار الذي لم يحقق لتل ابيب شيئا كما قال.
ومن موسكو كان القول الروسي الايراني الواضح، شراكة استراتيجية بين البلدين، امنية وعسكرية واقتصادية وسياسية، سيكون لها بالغ التأثير على التطورات وزحمة الملفات في الساحة الدولية.
"أو تي في"
بين زيارات المسؤولين الاجانب، ولاسيما الامين العام للأمم المتحدة والرئيس الفرنسي اليوم، والكلام الإيجابي المتبادل بين المسؤولين اللبنانيين حول وجوب التعاون للنهوض بالبلاد بعيدا من منطق الإقصاء والإلغاء، يترقب اللبنانيون ترجمة الأقوال بالأفعال من خلال سلسلة خطوات أولها تشكيل حكومة تنال الثقة، لا من مجلس النواب فحسب، بل من المجتمع اللبناني أولا، والدولي ثانيا، الذي توجه اليه الرئيس جوزيف عون من خلال نظيره الفرنسي، قائلا: أتمنى منكم أمرا واحدا فقط، أن تشهدوا للعالم كله بأن ثقة اللبنانيين ببلدهم ودولتهم قد عادت، وأن ثقة العالم بلبنان يجب ان تعود كاملة، لأن لبنان الحقيقي الأصيل قد عاد.
اما بعد تشكيل الحكومة، فثلاثة معايير لتحديد النجاح او الفشلن وخلال مهلة معقولة:
أولا، تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار كاملا، بما يحقق انسحاب الجيش الاسرائيلي المحتل وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية، بدءا بجنوب الليطاني.
ثانيا، حماية الحدود الشرقية والشمالية وتحقيق العودة الكاملة للنازحين السوريين الى بلادهم.
ثالثا، وضع النهوض الاقتصادي على السكة السليمة، بدءا بتحقيق الاصلاحات التي كرر الرئيس ايمانويل ماكرون اليوم اعتبارها شرطا ضروريا لأي مساعدة من المجتمع الدولي للبنان.
أما ما عدا ذلك، فدوران في حلقة مفرغة من الوعود التي اعتادها اللبنانيون، قبل أن يدخل المتضررون على الخط، ويفعل المعطلون فعلهم، ويتحول الأمل الوليد إلى إحباط جديد.
"أل بي سي"
إذا تجاوزنا قليلا التفاصيل البروتوكولية، فإنه بالإمكان الإعتقاد أن الحاضنة العربية - الدولية للبنان قد بدأت. وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت تندرج في هذا السياق، حيث أن هذه الزيارة لا بد أن تكون منسقة مع الجانبين الأميركي والسعودي اللذين يوليان أهمية قصوى للوضع اللبناني.
الاهتمام الفرنسي، ومن ورائه الإهتمامان الأميركي والسعودي، يرجح أن يكون عاملا مسهلا للمرحة الثالثة من إعادة تكوين السلطة، تشكيل الحكومة، بعد التكليف وبعد انتخابات رئاسة الجمهورية.
بالتوازي، الإيجابيات تلف المنطقة. الصفقة بين إسرائيل وحماس أنجزت، والتنفيذ يبدأ بعد غد الأحد، ونتنياهو حافظ على حكومته.
هكذا يدخل ترامب البيت الأبيض الإثنين وقد طويت حرب طوفان الأقصى، وحرب الإسناد والمشاغلة، وانتهاء الفراغ الرئاسي لبنان، وسقوط نظام الأسد في سوريا.
أكثر من إشارة تزامنت مع زيارة ماكرون: الرئيس عون طلب من الرئيس ماكرون أن تستأنف توتال التنقيب. فرنسا ستنظم مؤتمرا دوليا لإعادة الإعمار.
هذا الاهتمام الفرنسي بلبنان يأتي من ضمن الاستراتيجية الفرنسية للمحافظة على وجودها في الشرق الأوسط بعدما انحسر هذا الوجود تدريجيا في القارة الإفريقية.
في مسار تأليف الحكومة، إجتماع هذا المساء بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية.
"الجديد"
بدأ الحفر في الباطن الحكومي تحت ظلال زيارتين دوليتين: ايمانويل ماكرون وانطونيو غوتيريش وأعطى الرئيس الفرنسي والأمين العام للامم المتحدة دفعا باتجاهين:
- تشكيل حكومة العهد الأولى
- ومعاينة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار وهي الأولوية التي قدمها الرئيس المكلف نواف سلام على ما عداها فسابقت اسماءه الوزارية وانشغالاته في التأليف.
ومن بعبدا اعلن سلام انه طلب الى غوتيريش الضغط لانسحاب اسرائيل الذي لا ينبغي أن يتأخر ساعة واحدة عن موعده لانه بذلك يهدد استقرار البلد وينطلق الرئيس المكلف من نقاط ساخنة قد تعيد لبنان الى نقطة الصفر ما لم تلتزم اسرائيل بموعد السادس والعشرين من الجاري للانسحاب من دون تلكوء.
فإبقاؤها على مساحات محتلة او الاحتفاظ بأجزاء تحت سيطرتها وصولا الى نقاط مختلفة بدءا من رأس الناقورة..>
كلها ستصنف منطقة محتلة ستولد "مقاومات" لبنانية وليس مقاومة واحدة سمع غوتيريش وماكرون تحذيرا لبنانيا من اللعب الاسرائيلي بنيران الاراضي الجنوبية بعد مهلة الستين يوما.
ولأن اسرائيل تعرقل ايضا ملف التنقيب عن النفط جنوبا فقد طلب الرئيس جوزاف عون من نظيره الفرنسي الايعاز الى شركة توتال بالعودة لمواصلة عمليات التنقيب عن النفط في البلوكات البحرية.
وعلى يوم التنقيب والتحذير كان الرئيس المكلف يعمل بخلاف التيار المقطوع: اربعا وعشرين على اربع وعشرين في تشكيل الحكومة وهو نقح اولا سمتها السياسية باجتماعه مع الرئيس نبيه بري قبل ان يزور بعبدا للتشاور في مسودتها مع رئيس الجمهورية وفي التصنيف الائتماني الحكومي قال سلام إن الاجواء اكثر من ايجابية واعدا بتشكيل سريع.
والسيولة في الايجابية ظهرت في عين التينة بشكل واضح في خلال اجتماع بري -سلام . صحيح ان سيارة الرئيس المكلف تعطلت وارتفعت حرارتها بعد اللقاء>
ولكن الحرارة السياسية كانت اكثر من طبيعية ومحركات التأليف دارت عجلاتها بسرعة لافتة.
وفي تعليق للجديد قال الرئيس نبيه بري : ان المسار نحو الحل ووصف الرئيس سلام بالمتعاون وفهم من كلام بري للجديد أن الرئيس المكلف هو من سيتولى طرح الاسماء الوزارية على الثنائي وان بري لن يتدخل في التسمية وقال بري : عندما يعرض علينا الاسم.
وفي حال كان كفءا نقبل به، واذا لم يكن كفءا نرفضه "ولو كان خيي"،
وعن لقائه بالرئيس ماكرون قال رئيس المجلس إن النقاش عن الجنوب كان له الحيز الاكبر والرئيس الفرنسي يهتم بلبنان ويتجه الى إقامة مؤتمر دولي لدعمه في إعادة الاعمار واهتمام ماكرون بلبنان ظهرت معالمه في الجميزة, وهناك تمشى بين الناس كواحد من الناس , شرب قهوتهم وذاق طعامهم واستمع الى عزيمتهم التي اعادوا فيها إعمار بيروتهم في اربع سنوات بعد التفجير.