عاجل:

أسبوع حاسم جنوباً...غموض «إسرائيلي» والمقاومة تحذر (الديار)

  • ٢٤

كتب إبراهيم ناصر الدين:

بدأ العد العكسي لانتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب قوات الاحتلال «الاسرائيلي» من الشريط الحدودي، ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية. وقبل 6 ايام من الموعد المحدد ابلغ الجانب اللبناني لجنة الاشراف على اتفاق وقف النار، ان الجيش اللبناني جاهز للانتشار، ولا صحة للادعاءات «الاسرائيلية» بانه يعاني من مشكلة لوجستية، وقد تم ابلاغ الدول الراعية للاتفاق بان عدم استكمال الانسحاب في 26 الجاري ، يعرض وقف النار للخطر الجدي.

وعود اميركية.. وذرائع «اسرائيلية»

 ووفق المعلومات جدد الجانب الاميركي وعوده بالزام قوات الاحتلال بالانسحاب في الموعد المحدد، لكن في كيان الاحتلال من يروج لضرورة البقاء في بعض المواقع الاستراتيجية، ويتم الآن دراسة الخيارات بذريعة ان الجيش اللبناني غير قادر على تنفيذ المهمة الموكلة، وجيش الاحتلال يحتاج الى تمديد المهلة، لما يسميها تطهير المنطقة الحدودية من اسلحة حزب الله. ومن المرتقب ان يصدر موقف عن الحكومة «الاسرائلية» قبل نهاية الاسبوع لتحديد الموقف النهائي من الانسحاب.

واذا كانت بعض الدوائر الغربية ترجح بان «اسرائيل» تناور ولن تستطيع خرق الاتفاق، وستلتزم بتنفيذه في موعده، الا ان  حزب الله غير الواثق من هذه الوعود، رفع بالامس من سقف تحذيراته، واعتبر ان  بقاء اي جندي «اسرائيلي» في اي شبر من الاراضي اللبنانية مرفوض، وهو بمثابة اعلان «اسرائيلي» بالخروج من الاتفاق، وسيتم التعامل معه على هذا الاساس.

حزب الله يرفع حدّة التصعيد

وفي هذا السياق، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن حزب الله يترقب تاريخ السادس والعشرين من كانون الثاني الجاري، وفي حال عدم التزام العدو الإسرائيلي بهذا الانسحاب، فإن ذلك سيؤدي إلى انهيار آلية الإجراءات التنفيذية ، ونسف دور الأمم المتحدة في رعاية هذا الاتفاق، ما سيضع لبنان أمام مرحلة جديدة من الحسابات العسكرية والسياسية.

وأشار فياض إلى أن هذه المرحلة تتطلب من اللبنانيين جميعاً التكاتف لمواجهة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، مؤكداً أن مسؤولية إخراج الاحتلال عن الأراضي اللبنانية هي مسؤولية مشتركة بين الحكومة، الجيش، الشعب، والأحزاب، باستثناء من لا يهتم بأرض الجنوب اللبنانية. وأضاف فياض أن أي تعثر في مسار الانسحاب «الإسرائيلي»، وخصوصاً عدم عودة السكان إلى 52 بلدة لبنانية بأمان، سيهدد مسارات الاستقرار وإصلاح الدولة. كما أكد أن حزب الله سيتعامل مع أي بقاء «إسرائيلي» على الأراضي اللبنانية في حال خرق الاتفاق، مشدداً على ضرورة التزام المجتمع الدولي بوعوده تجاه لبنان.

تحرك اممي تجاه «اسرائيل»

  وفي هذا السياق، بدأت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، زيارة إلى كيان الاحتلال، حيث تلتقي بكبار المسؤولين «الإسرائيليين». وتركزت مناقشاتها على الخطوات التي يتم اتخاذها نحو تنفيذ تفاهم وقف الأعمال العدائية، وكذلك على التحديات المتبقية.  كما ان الحاجة إلى تحفيز تنفيذ القرار رقم 1701 شكلت موضوعًا رئيسيًا لمباحثاتها.

وقبل وصولها الى «تل ابيب»، رحبت المنسقة الخاصة بالتقدم المحرز من خلال انسحاب الجيش «الاسرائيلي» وإعادة نشر القوات المسلحة اللبنانية في مواقع في جنوب لبنان، فيما دعت الى استمرار الالتزام من قبل جميع الأطراف.

الخروقات مستمرة

ميدانيا، عادت الحياة الى مدينة بنت جبيل والقرى المحيطة، بعد انتشار الجيش اللبناني في احيائها ، اما الخروقات «الاسرائيلية» فاستمرت ، حيث قطعت دبابات وجرافات «إسرائيلية» طريق وادي السلوقي بين مفترق بني حيان ومفترق قبريخا بالسواتر الترابية ، وتمركزت إحدى الدبابات في بلدة طلوسة. اما في ميس الجبل، فانسحب جيش الاحتلال من منطقه الدبش غربي البلدة، بعد ان قامت جرافاته بهدم منشآت صناعية ورياضية كملعب الميني فوتبول القديم ومزارع، بالاضافة الى جرف الطريق وتكسير آليات نقل وشاحنة موجودة في المكان. كما أحرق جيش الاحتلال منزلا في حي الدبش.

 وقام العدو بعملية تمشيط واسعة في محيط باب الثنية في الخيام، وأحرق ممتلكات في المنطقة حيث تصاعدت اعمدة الدخان. وجرفت قوات الاحتلال مقبرة البطيشية التابعة لبلدة الضهيرة في محيط تل اسماعيل. وتسللت قوة مشاة إلى محيط جبانة بلدة الضهيرة ترافقها جرافة تعمل على تجريف وقطع الأشجار بمحيطها.

 وافرجت قوات الاحتلال في المساء عن ثلاثة مزارعين لبنانيين بين عين عرب والوزاني كانت اعتقلتهم صباح امس. واستهدف قصف مدفعي منطقة السدانة في مرتفعات شبعا واطراف كفرشوبا. وتقدمت عند ساعات الفجر الأولى، آليات القوات «الاسرائيلية» من بني حيان في اتجاه وادي السلوقي، وقامت بعملية تمشيط .الى ذلك، تمكن المسعفون من انتشال جثة شهيد في بلدة مارون الراس.


المنشورات ذات الصلة